شهدت العملة التركية الليرة تراجعا 0.9% بمستهل تعاملات صباح اليوم الأربعاء، حتي سجلت خسائرها إلى 22% خلال 2022، بعد مخاوف حيال تضخم جامح بعد أن تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمواصلة خفض أسعار الفائدة.
وشهدت الليرة استقرارا عند 16.93 مقابل الدولار، بحلول الساعة 0611 ، مقارنة مع 16.765 عند الإغلاق، أمس الثلاثاء، لتتراجع نحو مستوى منخفض قياسي سجلته في 20 ديسمبر.
وبالأمس استهلت الليرة التركية تعاملاتها على تراجعاً ملحوظاً بنسبة بلغت حوالي 0.4% مقابل الدولار.
ويأتي هذا التراجع وسط مخاوف عديدة من زيادة التضخم، بعدما تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمواصلة خفض أسعار الفائدة بالبنوك.
وفى هذا الصدد ، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في خطاب ألقاه مساء ليلة أمس الإثنين، إنه سعى إلى خفض أسعار المستهلكين السنوية إلى نسبة بلغت حوالي 73% الشهر الماضي باعتبارها مجرد أحد مشاكل الاقتصاد، على أن تبدأ في التراجع خلال أوائل العام المقبل.
وعلي الجانب الآخر ، شهدت الليرة تراجعاً إلى قيمة بلغت حوالي 16.669 أمام الدولار ، بعد أن أغلقت عند حوالي 16.58 ، أمس الإثنين.
كذلك أيضا شهدت العملة التركية انخفاضا بنسبة بلغت حوالي 21% هذا العام، إضافة إلى ذلك تراجعها بنسبة بلغت حوالي 44% خلال عام 2021 ، وذلك بعد سلسلة من التخفيضات غير التقليدية في أسعار الفائدة على الرغم من التضخم المرتفع.
تركيا لن ترفع أسعار الفائدة
وأشار الرئيس التركي ، خلال حديثه بعد اجتماع مع مجلس الوزراء التركي، إلى أن تركيا لن ترفع أسعار الفائدة بل ستقوم بخفضها في مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة.
وخلال حديثه أيضا ، تعهد أردوغان بمواصلة تعزيز الإنتاج والصادرات والتوظيف وذلك عن طريق سياسته غير التقليدية لأسعار الفائدة المنخفضة، كما وعد أردوغان مجددا بفائض في ميزان المعاملات الجارية ، وهو ما سيدفع العملة للاستقرار في نهاية المطاف ويهدئ التضخم.
ومن جانبه كشف أردوغان عن “جزء من المشكلة وهي التضخم حيث أن بعض المواطنين يصرون على الاحتفاظ بمدخراتهم وذلك بالعملات الأجنبية، والجزء الآخر هو أيضا المدخلات المستوردة بسبب ما يعرف بتزايد الإنتاج.
قائلا فى تصريحاته : أن الحكومة لن ترفع معدلات الفائدة، وذلك على العكس نواصل خفض المعدلات”، وحث الأتراك كذلك على الاستفادة من قروض منخفضة الفائدة وعلى الاستثمار.