
كيف أثر التضخم الأمريكي على قيمة الجنيه أمام الدولار؟
هبط الجنيه المصري اليوم مقابل الدولار إلى 18.71 منخفضًا بـ 0.11%، حيث أفاد موقع التحليلات والمؤشرات الاقتصادية “إنفيستينج” بأن ذلك جاء بعد إعلان بيانات التضخم الأمريكية السلبية، والتي أدت إلى ارتفاع قوي في قيمة سندات الخزانة الأمريكية ومؤشر الدولار الأمريكي.
وبدأ هبوط الجنيه المصري منذ صدور قرار تحرير الصرف يوم 21 مارس والذي جاء قبل الموعد المحدد لاجتماع البنك المركزي المصري نزل الجنيه المصري في تحرك عنيف وصف من جانب محافظ المركزي المصري حينها بأنه فقط تصحيح أسعار صحي، ونزل الجنيه حينذاك 17 % من مستويات 15.6 جنيه للدولار إلى مستويات قرب الـ 18.3 جنيه للدولار.
وأفاد “”إنفيستينج” بأن المراقبين لتحركات أسعار الصرف في السوق المصري يدركون تمام الإدراك أن القاع قد يكون بعيد الآن، ويبدو أن الجنيه المصري في منتصف الطريق ولم يصل قاع المنحدر حتى الآن.
ورغم أن الجنيه يتداول بالقرب من قاع 2017 حينما أطلق المركزي المصري شرارة تحرير أسعار الصرف ونزل الجنيه المصري حينها دون مستويات الـ 19 جنيه للدولار، إلا أن تلك المستويات تبدو وشيكة بينما تتجه التوقعات صوب مستويات الـ 20 جنيه للدولار.
بعد فترة من استقرار الدولار قرب مستويات 18.3 جنيه للدولار في البنوك المصري، جاء قرار المركزي المصري برفع أسعار الفائدة والذي أعقبه قرار بزيادة سعر صرف الدولار الجمركي للمرة الثالثة منذ العودة للعمل بالقرار في مارس الماضي.
ومنذ ذلك الحين خسر الجنيه المصري ما يقرب من 50 قرش جديدة متراجعًا أمام الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته منذ يناير 2017، وارتفع متوسط سعر صرف الدولار الأمريكي في البنوك المصرية عقب قرار الدولار الجمركي إلى مستويات 18.73 جنيه للبيع ومستويات 18.68 جنيه للشراء.