أعلن الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، اليوم الثلاثاء ، عن افتتاح فعاليات المؤتمر السنوى لكلية طب قصر العيني ، تحت عنوان “خط الدفاع الأول: طوارئ الباطنة والجراحة”، لمناقشة النظم والأساليب الحديثة في إدارة حالات الطوارئ، بحضور نواب رئيس الجامعة، والدكتورة هالة صلاح الدين عميدة الكلية، ووكلاء الكلية ورؤساء الأقسام ومديرو المستشفيات، ونخبة من الأساتذة والعلماء والخبراء بالقطاع الطبي.
من ناحيته استعرض الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة حجم المشروعات الضخمة التي نفذتها الجامعة لتطوير مستشفيات قصر العيني بمحافظتي القاهرة والجيزة، خلال الـ 5 سنوات الماضية، إلى جانب إنشاء واستكمال عدد من المستشفيات الكبرى التي تخدم المريض المصري وذلك ضمن مشروع تطوير المستشفيات الجامعية وفق أحدث النظم العالمية.
قطاع الطب بجامعة القاهرة
وأكد الخشت، أنه وفقًا للمؤشرات الدولية فإن قطاع الطب بجامعة القاهرة تطور بشكل ملحوظ في التصنيفات، خاصة المؤشرات التي تركز على مقاييس علمية مجردة، مشيرًا إلى أن علوم الحياة والطب عام 2017 كانت في المركز 295 على مستوى العالم، وفي 2018 المركز 239، وعام 2019 المركز 208، وعام 2021 المركز 206، وعام 2022 المركز 178، مؤكدًا أنه لولا العبء الكبير الذي يحمله قصر العيني لكان ضمن أول 10 قطاعات على مستوى العالم.
وأشار الدكتور الخشت، إلى وجود 5 تخصصات في الأفضل عالميًا لأول مرة، منها الصيدلة والفارماكولوجي داخل أفضل 100 جامعة عالميا، متابعًا أنه في التصنيف الهولندي جاءت جامعة القاهرة ضمن أفضل 300 جامعة عالمية، مؤكدًا أن حجم التطور الحادث في منظومة التعليم العالي غير مسبوق.
كلية طب قصر العينى
وأشاد الخشت، بأساتذة طب قصر العيني وما يقدمونه من علم وأبحاث، وتدريب الطلاب على مستوى كافة الكليات والمستشفيات داخل مصر والوطن العربي، مؤكدًا أن المؤسسات الطبية في مصر تقوم على كوادر طب قصر العيني.
واستعرض الخشت، عددًا المشروعات التي نفذتها الجامعة في الفترة من 2017 وحتى منتصف 2022 والتي بلغت 34 مشروعًا لتطوير وتحديث ورفع كفاءة وإحلال وتجديد وإعادة تأهيل، وبلغ إجمالي ماتم إنفاقه على المشروعات مليارا و 300 مليون جنيه مصري من التمويل الذاتي؛ فضلًا عن المشروعات الإنشائية الأخرى التي تنفذها الجامعة مثل المجمع الطبي لعلاج الأطفال، واستكمال مستشفى ثابت ثابت، وإنشاء مبنى العيادات الخارجية لمستشفى أبو الريش الياباني.
وذكر رئيس جامعة القاهرة، أن عمليات التطوير الضخمة وغير المسبوقة التي يتم تنفيذها في مستشفيات قصر العيني تهدف إلى الارتقاء بالخدمات الصحية المُقدمة لكافة المواطنين من جميع المحافظات لتوافق المعايير الطبية العالمية، وتشمل مشروع تطوير مستشفيات قصر العيني بالتعاون مع الجانب السعودي، وهيكلة وتصميم مستشفى الاستقبال والطوارئ لزيادة المساحة الكلية من 700 متر مربع إلى 7000 متر مربع، وتجهيزه وتزويده بأحدث الإمكانيات والأجهزة الطبية الحديثة وأعمال الشبكات وفق أحدث المواصفات العالمية، وميكنة حركة المرضى، وتجديد وتطوير مستشفى الأمراض الباطنة بقصر العيني، ورفع كفاءته وفق أحدث الوسائل والنظم الطبية العالمية، ورفع كفاءة وتطوير البنية التحتية لمستشفى النساء والتوليد، وإنشاء وحدة الاستجابة الطبية للتعامل مع السيدات المعنفات، كأول عيادة من هذا النوع في الجامعات المصرية، وافتتاح مجمع عيادات العناية بالمرأة والعيادات التخصصية الجديدة.
تطوير مستشفى المنيل الجامعي التخصصي
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أعمال التطوير التي شهدتها مستشفى المنيل الجامعي التخصصي، لتجديد وصيانة قسم 24 وإحلال وتجديد وحدة مناظير الأمعاء، ووحدة قسطرة القلب وتطويرها، بالإضافة إلى تطوير مستشفيات أبو الريش المنيرة والياباني، لافتًا إلى أن الجامعة تقوم حاليًا بإنشاء أكبر مجمع طبي لعلاج الأطفال على مساحة 70.000 متر مسطح، وتصل الطاقة الاستيعابية له نحو 300 سرير، بتكلفة مبدئية تقدر بنحو 3.4 مليار جنيه مصري، واستكمال إنشاءات مستشفى ثابت ثابت والتي تُعد من أكبر المستشفيات في العالم لعلاج الأمراض المعدية والباطنة والمتوطنة، إلى جانب مشروع إنشاء مبنى العيادات الخارجية بمستشفى أبو الريش بالتعاون مع هيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا).