ارتفعت أسعار النفط بنحو اثنين في المئة في تعاملات متقلبة يوم الجمعة لكنها ما زالت تتجه نحو انخفاض أسبوعي، حيث طغى القلق من تراجع محتمل للطلب نتيجة الركود على الإمدادات العالمية المحدودة.
وترفع البنوك المركزية في أنحاء العالم أسعار الفائدة لكبح التضخم، مما أثار مخاوف من أن يتسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض في خنق النمو، في حين كانت فحوص كوفيد-19 الجماعية في شنغهاي هذا الأسبوع سببا للقلق من عمليات إغلاق محتملة قد تضر أيضا بالطلب على النفط.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.14 دولار أو اثنين بالمئة إلى 106.79 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:35 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1535 بتوقيت جرينتش). وزاد خام غرب تكساس الوسيط 1.53 دولار أو 1.5 بالمئة إلى 104.26 دولار للبرميل.
وجرى تداول الخامين على انخفاض في وقت سابق خلال الجلسة، قبل أن يعودا للارتفاع مرة أخرى.
ولا يزال برنت يتجه لتسجيل انخفاض أسبوعي بنحو أربعة في المئة وخام غرب تكساس الوسيط 3.7 بالمئة، عقب أول انخفاض شهري منذ نوفمبر تشرين الثاني. كانت الأسعار قد هوت يوم الثلاثاء، عندما انخفض خام برنت 10.73 دولارات.
وأظهرت بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة أن نمو الوظائف زاد أكثر من المتوقع في يونيو حزيران، في إشارة إلى استمرار قوة سوق العمل بما يمنح مجلس الاحتياطي الاتحادي دافعا أكبر لرفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أخرى في وقت لاحق هذا الشهر.
وقال فيل فلين، المحلل لدى برايس فيوتشرز جروب “تنظر سوق النفط إلى تقرير الوظائف على أنه سلاح ذو حدين”.
وأضاف “كان رقم الوظائف إيجابيا من منظور الطلب. وعلى الجانب الآخر، تشعر السوق بالقلق من أنه إذا كانت سوق العمل قوية، فيمكن أن يكون مجلس الاحتياطي الاتحادي أكثر جرأة في رفع أسعار الفائدة”.