منذ بداية إعلان الولايات المتحدة الأمريكية موعد زيارة رئيسها جو بايدن للمملكة العربية السعودية، تراجعت أسعار النفط بنسبة 19%.
وفي 13 يونيو الماضي وهو تاريخ الإعلان الرسمي عن الزيارة، كان سعر خام برنت يحوم حول 123.7 دولار للبرميل، في حين أنه يُتداول حالياً قرب 100 دولار للبرميل.
وأرجعت شبكة “بلومبيرج” أحد أسباب انخفاض أسعار النفط إلى تطلعات أمريكا ورئيسها بايدن في إقناع السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام وأكبر منتجيه في دول “أوبك”، بزيادة إنتاجها من النفط، وذلك لوقف ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة التي وصلت إلى مستويات قياسية تجاوزت 5 دولارات للجالون.
وساهم ارتفاع أسعار البنزين في صعود معدل التضخم في أميركا إلى أعلى مستوياته في 4 عقود ليبلغ 9.1% خلال شهر يونيو الماضي.
ويُتوقّع أن يصل إنتاج السعودية من النفط خلال شهر يوليو 2022 إلى 10.83 مليون برميل يومياً، وذلك بحسب الزيادة في حصص الإنتاج المقررة لشهر يوليو من قبل تحالف “أوبك+”.
كانت دول التكتل النفطي قد التزمت بزيادة إنتاج النفط بمقدار 432 ألف برميل يومياً. إلا أن التحالف قرّر في اجتماعه في بداية شهر يونيو الماضي تعديل الإنتاج الإجمالي المخطط لشهر سبتمبر، وإعادة توزيع زيادة الإنتاج بالتساوي على مدى شهري يوليو وأغسطس 2022.
بايدن يصدم شركات النفط
وفي السابق، وجه جو بايدن الرئيس الأمريكي اتهاما صريحا ومباشر لشركات النفط الأمريكية، حيث هاجم الرئيس الأمريكي صناعة النفط الأمريكية الجمعة.
وأكد الرئيس الأمريكي ، خلال اتهامه أن شركات صناعة النفط الأمريكية، خاصة شركة إكسون موبيل بالتحديد ، تقوم باستغلال ما ينقص من الإمدادات البترولية وذلك من أجل تضخيم الأرباح.
وعلي الجانب الآخر أكد بايدن ، و الذي كان قد تولى منصبه متعهدًا بتقليل استخدام الولايات المتحدة للوقود الأحفوري ، إنه ما زال لديه أمل كبير فى تسريع إنتاج المواد البترولية المختلفة ، ووفقا لكثير من التوقعات فإنه من المنتظر أن يصل إنتاج النفط إلى مستويات قياسية بالولايات المتحدة خلال العام المقبل 2023.