استمع للمقالفقدت البورصة مكاسبها الصباحية، والتي وصلت إلي 0,8% وتحولت للخسائر قبل انتهاء جلسة التداول بساعة وقبل جلسة المزاد ، ليهبط مؤشرها الرئيسي إيجي إكس 30 حوالي 0,28% مسجلا 8739 نقطة ، وليعمق خسائره منذ بداية العام لتصل إلي 26,8% ، يتصدر بها أكثر الأسواق هبوطا علي مستوي بورصات العالم.
وبلغت قيمة التداول قبل الاغلاق بساعة حوالي 205 ملايين جنيه ، وسجلت قيمة التداول علي الأسهم المرتفعة وعددها 21 ورقة مالية 130 مليون جنيه ، بينما انخفضت أسعار 40 ورقة مالية بقيمة تداول 57 مليون جنيه ، واستقرت أسعار 117 ورقة مالية بقيمة تداول 18 مليون جنيه تقريبا .
ويعود تراجع الأسعار إلي عدم وضوح الصورة وانتظار المستثمرين لقرار تحديد سعر الفائدة من البنك المركزي الأمريكي الشهر الحالي ويتوقع حسب التصريحات الرسمية لمحافظ الفيدرالي الأمريكي أن يتم رفع سعر الفائدة بين 75 نقطة أساس و100 نقطة أساس ، وهو ما يعني زيادة الضغوط علي أسعار العملات مقابل الدولار ، وكذلك زيادة احتمالات توجه البنوك المركزية في العالم لرفع أسعار الفائدة ، كما ينتظر المستثمرون فتح البورصة الأمريكية والبورصات الأوروبية غدا لمعرفة اتجاهات الأسواق .
وزاد إحجام المتعاملين عن التداولات مما أدي إلي انخفاض قيم التداول لأدني مستوياتها خلال العام الحالي ، خوفا من مزيد من الانخفاضات وأيضا الإحجام عن البيع بالأسعار المتدنية الحالية.
وتصدر نشاط السوق البنك التجاري الدولي 47 مليون جنيه ثم مدينة نصر للاسكان والتعمير 46 مليون جنيه وهيرميس 8,5 مليون جنيه وموبكو 7,6 مليون جنيه .
وتصدر الأسهم الأعلي انخفاضا عبور لاند 4.3% والوادي 4% والمنصورة للدواجن 2,8%.
وتصدر الأسهم الأعلي ارتفاعا شارم دريمز بنسبة بلغت 6% و رمكو للقري السياحية 6% ودايس 4,8% والشرقية للأمن الغذائي 4%.
ومن المتوقع أن يستمر الاتجاه العرضي المائل للانخفاض خلال الفترة القادمة حتي صدور قرار الفيدرالي الأمريكي ، وأيضا مايتبعه من قرارات ترتبط بالسياسات النقدية في السوق المصري ، والخاصة بتوجهات سعر الفائدة .
ويعاني السوق من نقص البضاعة وغياب العوامل المحفزة وانسحاب المستثمرين لصالح الاستثمار في أدوات الدخل الثابت .