• logo ads 2

شعبة الذهب: نستهدف زيادة الصادرات من المشغولات إلى 4 مليارات دولار

خلال 5 سنوات

alx adv
استمع للمقال
قال إيهاب واصف رئيس شعبة صناعة الذهب والمشغولات الثمينة ، بغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية إن صناعة الذهب فى مصر تواجه الكثير من العقبات التى تمنعها من زيادة صادرات المشغولات الذهبية ، وأكد فى حواره لبوابة “عالم المال” أن صادرات المشغولات الذهبية و المعادن الثمينة المصرية بلغت حوالى 2.2 مليون دولار  بنهاية عام 2020 .
وأشار واصف ، إلى أن صناعة الذهب المصرية لديها إمكانيات لتحقيق صادرات بقيمة 4 مليارات دولار او اكثر خلال خمس سنوات لتكون ضمن العشر دول الكبار المصدرة للمشغولات الذهبية على مستوى العالم إذا تعاونت الحكومة المصرية مع صناع الذهب وأشركتهم فى القرارات المتعلقة بقطاع  صناعة الذهب والمشغولات الثمينة .
وأوضح رئيس شعبة صناعة الذهب أن أسعار الذهب ارتفعت منذ انتشار فيروس كورونا ثم حرب روسيا على أوكرانيا فزاد الطلب عليه كملاذ آمن للقيمة سواء للحكومات أو مستثمرين و أفراد فى كل أنحاء العالم ولكنه يشهد حالياً تذبذب انخفاضاً وارتفاعاً بنسب صغيرة تأثراً بالعرض والطلب فى السوق العالمية والمحلية ومؤشره دائماً متجهاً للصعود بشكل عام .
وإلى تفاصيل الحوار..
ما هو وضع صناعة الذهب فى مصر؟
صناعة الذهب والمعادن النفيسة فى مصر تواجه الكثير من العقبات أهمها ندرة العمالة المدربة وارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج ورسوم التثمين والدمغة المفروضة على صادرات المشغولات الذهبية والتى تبلغ 0,5 % وبطء إجراءات رد ضريبة القيمة المضافة للمصدرين والروتين الشديد على حركة دخول وخروج المشغولات الذهبية فى مصر لكونها سلعة ثمينة.
كل هذا أدى إلى ضعف نمو صادرات المشغولات الذهبية المصرية إلى الأسواق الخارجية لذلك من الضرورى إزالة كل هذه العقبات لتستطيع المشغولات الذهبية المصرية المنافسة وزيادة حجم الإنتاج المحلى منها وتقليل التكلفة لزيادة قدرتها على المنافسة بالأسواق الخارجية .
كم تبلغ قيمة صادرات المشغولات الذهبية فى مصر؟ 
بلغت 2.2 مليون دولار تقريباً نهاية عام 2020 وهذا الرقم ضئيل جدا ولا يتناسب مع إمكانيات صناعة الذهب فى مصر والتى لديها القدرة على تحقيق صادرات بقيمة 4 مليار جنيه او اكثر خلال خمس سنوات لتصبح ضمن العشر دول الكبار المصدرين للمشغولات الذهبية على مستوى العالم كأمريكا وسويسرا وإيطاليا و الصين و هونج كونج وتركيا والإمارات وغيرهم إذا تعاونت الحكومة المصرية مع صناع الذهب وأشركتهم فى القرارات المتعلقة بقطاع صناعة الذهب والمشغولات الثمينة .
ما هى أهم الأسواق التى تستورد المشغولات الذهبية المصرية ؟
 نتطلع الي السوق العربية والأفريقية التي تفضل المشغولات الذهبية المصرية التى تناسب أذواقها عدد كبير من المستهلكين العرب والأفارقة محبى المشغولات الفرعونية والقبطية والرومانية والإسلامية حتي الحديثه منها .
وهذه أسواق تتميز بحجمها الكبير ويربطنا معها اتفاقيات تجارية تدعم زيادة صادرتنا إليها كاتفاقية تسييرحركة التجارة بين الدول العربية وإتفاقية الكوميسا التى تسهل حركة التجارة بين الدول الأفريقية وبعدها تأتى الأسواق الأوروبية فذوق المنتج المصرى متنوع و محبب فى الأسواق العالمية ويمكنه أن يصبح ترند يقبل عليه العالم كله .
ما هو ترتيب مصر فى السوق العالمية للمشغولات الذهبية ؟
للأسف ترتيب متراجع رغم إمكانيتنا الجيدة فنحن فى المرتبة 81  بينما تركيا علي سبيل المثال فى المرتبة الثامنة من بين الدول المصدرة للذهب وبلغت صادرات تركيا من المشغولات الذهبية 3,2 مليار دولار خلال عام 2020وبلغت صادراتها من مستلزمات إنتاج الذهب 6,1 مليار دولار  فى نفس العام  والإمارات  ترتيبها الخامس .
 ونستطيع أن نصل بمصر إلى المرتبة من العشر دول الأوائل من بين الدول المصدرة للمشغولات الذهبية و المعادن الثمينة خلال 5 سنوات إذا حللنا المشاكل التى تواجه الصناعة والتصدير ففتح الأسواق أمامها يساهم فى تحقيق استراتيجية الحكومة المصرية الخاصة  بزيادة الصادرات المصرية لـ 100 مليار دولار ، وفقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية .
كم عدد مصانع الذهب العاملة فى مصر؟
مصر بها 10 مصانع كبيرة في المناطق الصناعية الجديدة والباقى ورش صغيرة ومتوسطة ، ونتمنى التعاون مع وزارة التجارة والصناعه لنستطيع النهوض بصناعة الذهب والمعادن الثمينة وتطويرها وحل مشاكل المصانع والورش ورفع مهارة العاملين بها لتكون مركز لصناعة المشغولات الذهبية والفضية فى الوطن العربى وأفريقيا بعد تشجيع الصادرات و فتح الأسواق أمامها .
على ذكر الفضة كيف ترى صناعة الفضة فى مصرسواء حلى أومنتجات أخرى ؟
90 % من ورش الفضة أغلقت أبوابها بعد إغراق الفضة الصينى والتركى للسوق المصرية ومنافسة المنتجات الفضية المصرية أما الفضة الإيطالى فتكلفتها عالية ولا تنافس الفضة المصرية لارتفاع سعرها بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة ضريبة القيمة المضافة على مصنعية الفضة بينما لم تؤثر إلا بنسبة طفيفة على الذهب منذ تطبيقها بداية شهر يوليو الحالى وذلك لإنخفاض سعر جرام الفضة ونسعى للنهوض بصناعة الفضة مرة أخرى.
هل تعتمد المصانع على الذهب الخام المحلى أو المستورد أم على إعادة تدوير المشغولات الذهبية القديمة ؟
يعتمد صناع الذهب فى مصر على المشغولات الذهبية القديمة ويتم إعادة تصنيعها او تدويرها بعد تنقيتها ولا نستورد ذهب في الوقت الحالي ولكن نستورد الأحجار الكريمة فقط ماعدا الفيروز فسيناء غنية به فهى أرض الفيروز وحجم الطلب متساوى مع العرض ولا يوجد لدينا فجوة بينهما فهى عملية دائرية شراء المشغولات الذهبية القديمة وإعادة تصنيعها وطرحها جديدة وهكذا .
لماذا تشهد أسعار الذهب حاليا تذبذب طفيف انخفاضا وارتفاعاً بعد ارتفاعها بشكل كبير خلال الفترة الماضية خاصة بعد حرب روسيا على أوكرانيا ؟
 أسعار الذهب ارتفعت منذ إنتشار فيروس كورونا وتبعتها حرب روسيا على أوكرانيا فزاد الطلب عليه كملاذ آمن للقيمة من قبل الحكومات والمستثمرين والأفراد على مستوى العالم بعد حالة عدم الاستقرار الذى شهدها العالم خلال تلك الفترة وتغيرت الخريطة الاقتصادية وعانت معظم الدول من حالات تضخم كبيرة وسريعة حتى الدول الكبيرة كأمريكا والاتحاد الأوروبى بينما اليابان بنسب محدودة.
ثم قررت بعض الدول التى تستورد كميات كبيرة من الذهب فرض رسوم على استيراده لتوفير العملة لاستيراد السلع الاساسية بعد زيادة معدلات التضخم وارتفاع أسعار السلع الضرورية بشكل كبير مثل الهند وانخفض طلبها المرتفع على الذهب بالسوق العالمية فانخفضت أسعاره فهى من أكبر الدول المستوردة للذهب على مستوى العالم .
هل أثر رفع سعر الفائدة فى أمريكا على سعر الذهب فى السوق العالمية فالمعروف أن سعر الذهب والدولار بينهم علاقة عكسية إذا ارتفع احدهم انخفض الاخر؟
هذا صحيح لكن استمرار حرب روسيا على أوكرانيا جعلت تأثير رفع الفائدة على الدولار محدود على سعر الذهب ولم ينخفض بنسبة كبيرة كما هو معتاد عند ارتفاع سعر الدولار .
 والذهب يشهد حالياً تذبذب انخفاضاً وارتفاعاً بنسب صغيرة تأثراً بالعرض والطلب فى السوق العالمية والمحلية ومؤشره دائماً متجهاً للصعود بشكل عام لذلك يجب على المستهلكين الشراء طالما توافرت السيولة لديهم للمحافظة على قيمة النقود وصعوبة توقع سعر الذهب خلال الفترة القادمة فى ظل الأحداث العالمية المتوترة .
ماذا عن مدينة الذهب و أهميتها لقطاع صناعة الذهب فى مصر؟
المدينة تفتح المجال أمام صناعة المشغولات الذهبية فى مصر وتصبح منطقة حرة لصناعة الذهب ومركز لتسويق الذهب المصرى وتصديره لجميع دول العالم ويجب أن تضم تجار الجملة إلى جانب المصانع لتطوير المهنة ودمج الذوق المصرى مع الذوق العالمى لغزو الأسواق العالمية بمشغولات ذهبية مصرية تنافس مشغولات الدول الكبرى المسيطرة على السوق العالمية للمشغولات الثميتة إلى جانب بناء مدرسة لتعليم فن تصنيع المشغولات الذهبية للطلاب بعد المرحلة الأعدادية داخل المدينة وتوافر فروع للبنوك داخلها لتسهيل عمل الصناع والتجار وتأمين تداول الذهب وقيمته النقدية فى مكان واحد .
هل التعليم فى مصر مسئول عن نقص العمالة الماهرة فى صناعة المشغولات الذهبية ؟
لأسف صناعة المشغولات الذهبية والأحجار الكريمة فى مصر تفتقد الدراسة العلمية وتعتمد على الخبرة بالرغم من وجود مدرسة وأقسام داخل كليات التربية الفنية والنوعية والفنون التطبيقية ولكنها تعتمد على تدريس قشور الصناعة دون منهج علمى سليم يواكب المناهج المتطورة فى هذا المجال بالدول المتقدمة خاصة أن التدريب على صناعة الذهب تكلفته مرتفعة .
لذلك يجب أن تشرف الشعبة على المدرسة التى يتم بنائها بمدينة الذهب لتحديد المناهج المناسبة التى يجب أن يدرسها الطلاب بها وتجديد هذه المناهج كل 3 سنوات لتواكب المناهج العالمية لتفادى اخطاء الماضى وما يحدث فى المدارس والكليات المصرية فالمناهج لم يتم تطويرها منذ عقود مما جعلنا غير مواكبين للتطور السريع فى صناعة الذهب العالمية .
متابعًا: ويمكن للخريجين المتميزين بهذه المدرسة تكملة دراستهم فى اقسام الذهب بالجامعات لتوفير جيل من مصممين وحرفيين مهرة يستطيعوا النهوض بالصناعة المصرية ، حيث اننا نتطلع لزياده عدد العالمين المهره في القطاع في حال عزمنا الي تصدير المشغولات الذهبية و المعادن النفيسة.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار