استمع للمقالكشفت الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، عن أسباب ارتفاع أسعار بيض المائدة خلال الفترة الأخيرة، مؤكدة أن تكلفة تربية الدواجن والنقل والشحن تعد من العوامل التى ساهمت فى ارتفاع الأسعار ،بالاضافة إلى زيادة الأعلاف والتى يتم استيراد معظمها من الخارج .
وقال عبد النبى محمد نائب سكرتير شعبة الثروة الداجنة إن أسعار بيض المائدة شهدت ارتفاعات متوالية خلال الأسبوعين الماضيين، حيث قفز سعر الكرتونة (30 بيضة) من متوسط 53 و 54 جنيها الي 76 و77 جنيها، موضحا أن سعر البيض شهدت ارتفاعات تدريجية منذ عيد الفطر الماضي حتي الان ووصلت قيمة الزيادة لنحو 20 جنيها في الكرتونة، وبلغ متوسط سعر البيع للجمهور لنحو 2.25 و2.5 جنيه للبيضة الواحدة.
وأضاف “محمد” فى تصريحات لـ”عالم المال” أن البيض من السلع الاساسية التي لا يستغني عنها المواطن ولابد من ضبط الاسعار فيها، مشيرا إلى أن هناك بعض التلاعب في سوق البيض، والارتفاع غير المبرر يدفع ثمنه المستهلك النهائي، حيث أنه ليس من المعقول أن يشتري المواطن سعر البيضة بمتوسط 2.5 جنيه، مطالبا ، بتطبيق آلية تاريخ إنتاج وصلاحية للبيض ، لافتا إلى أن مصر الدولة الوحيد التى لا يطبق فيها تاريخ إنتاج وصلاحية للبيض.
وأردف أن تحديد تاريخ إنتاج البيض وكتابته على القشرة وذلك حتي يعرف المستهلك ماهية البيض الذي يرغب في الاعتماد عليه كمادة غذائية لا تضر بصحته، خاصة انه كلما كان البيض قريباً من تاريخ انتاجه كانت تلك اشارة مطمئنة على صلاحيته للاستهلاك الآدمي والعكس من ذلك يكون البيض البعيد في موعد انتاجه ،ويمنع الممارسات الاحتكارية فى الأسواق، موضحا أن البيض يخزن لمدة شهر أو شهر ونصف ومعظم البيض يفسد من مدة التخزين لانه فى الطبيعى أن يحفظ البيض او تاريخ صلاحيته لمدة 10 ايام فقط.
استيراد مستلزمات الاعلاف من الخارج
وأكد أن استيراد مستلزمات الأعلاف من الخارج له تاثير كبير على الأسعار المحلية، خاصة “الذرة الصفراء، الصويا”لافتا إلى ن شعبة الثروة الداجنة والعاملين بقطاع وصناعة الدواجن تقدموا بمقترحات منذ عام 2000 لتحقيق اكتفاء ذاتى من الذرة الصفراء والقمح وكان مقرر لها 600 ألف فدان بمدينة العلمين ولكن للاسف توقف المشروع بعد الثورة، حتى التسمين الأبيض توقف، مطالبا الحكومة بالتحرك والاتجاه إلى إنشاء مزارع مغلقة “عنابر مغلقة””فى عملية تنظيمة” وبالتالى تقلل التكلفة حوالى 20%.
وعن وجود الحلول وعدم التنفيذ على الأرض أكد سكرتير شعبة الثروة الداجنة، أن هذا الامر يرجع للاحتكار، مشيرا إلى أن إنشاء اتحاد منتجى الدواجن تم تأسيسه لمصلحة المحتكرين وإقصاء صغار المنتجين وليس لتطوير الصناعة على حد قوله.
