استمع للمقالتعتبر «الحمى القلاعية» أحد الأمراض التي تهدد الثروة الحيوانية وتتسبب في خسائر فادحة في أي دولة حال انتشاره، وانتشر هذا المرض على مستوى محافظات مصر، مما أدى إلى هلاك الكثير منها، وإنه في إطار تنسيق جهود الجهات المعنية بوزارة الزراعة في متابعة الحالة الصحية والوبائية للثروة الحيوانية، تم رصد تحور جديد لفيروس مرض الحمي القلاعية من معهد بحوث الصحة الحيوانية بالتعاون مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وتم تسليم هذه المتحورات إلى معهد بحوث الامصال واللقاحات البيطرية لانتاج دفعات من لقاح الحمي القلاعية من هذه المتحورات.
وفى هذا الصدد قال عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين الدكتور أحمد البنداري، فى تصريح خاص لموقع عالم المال ، إن الحمى القلاعية أحد الأمراض التي تهدد الثروة الحيوانية، وتنتقل بسرعة كبيرة بين الحيوانات، لافتًا إلى خطورة انتشار الحمى القلاعية مؤكدًا أن المرض منتشر على مستوى المحافظات.
أكد الدكتور أحمد البندارى، أن هذا الفيروس «عترة جديدة» قوية نسبة الإصابة بها تصل إلى 100%، والدليل على ذلك موجه انتشار الحمى بدأت فى شهر فبراير الماضى، ومن المفترض أن تعطى مناعة بعد حدوثها لمدة عام، ولكن تكرر الأمر مرة أخرى خلال الفترة الماضية، وهو مايدعى للقلق، حيث تسبب فى خسائر فادحة للمربى والفلاح.
سحب عينات
وقال رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، الدكتور عبد الحكيم محمود، أنه نتيجة بعض البلاغات بوجود إصابات لبعض رؤوس الماشية تم سحب عينات من خلال فرق المسوح والتقصي التابعة للهيئة وإرسالها إلى معهد صحة الحيوان، وتبين وجود إصابات بعترة متحورة جديدة من الحمي القلاعية تحمل اسم «مصلية A»، مضيفا أن معهد بحوث الصحة الحيوانية قام بفحص التركيب الوراثي لهذه المعزولة ووجد بها نسبة اختلاف حوالي 8% عن العترات السابق عزلها.
وأكد عبد الحكيم محمود، أن معهد الأمصال واللقاحات أفاد بأنه في حاجة إلى تغيير تركيبة اللقاحات المستخدمة للحماية ضد هذه العترة، وكذلك العترة الوافدة من فيروس الحمي القلاعية تمهيدا لإنتاج لقاحات جديدة لمكافحة المرض، مشيراً إلى أنه عندما تم الانتهاء من إنتاج لقاح فعال ضد هذه العترات من سلالات فيروس الحمي القلاعية تم البدء فورا، وتمت عملية التحصين وفقا للضوابط التي تضمن كفاءة اللقاح وصلاحيته للاستخدام من خلال توفير سلسلة تبريد وثلاجات مركزية وسيارات مجهزة بالتبريد.
الاجراءات الوقائية
وتابع: أنه تم التنبيه بعدم التحصين لأي حيوانات مصابة أو تحمل أعراضا للإصابة بمرض الحمي القلاعية ومنع تسجيل الحيوانات المصابة مع تقديم الرعاية والعلاج ويعاد تحصينها بعد الشفاء واستخدام أدوات التحصين من «سنن» لحقن التحصين مرة واحدة كأحد الإجراءات الوقائية لحماية الحيوانات من أي عدوي.
واكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي فى بيان صادر اليوم الثلاثاء، أن إجمالي ما تم تحصينه ضد مرض الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع والتي بدأت 14 يوليو 2022 بجميع محافظات الجمهورية، للحفاظ على الثروة الحيوانية من الأوبئة، 403 ألف و857 رأس ماشية ضد مرض الحمى القلاعية بينهم ” 210 ألف و771 رأس أبقار، 101 ألف و349 رأس جاموس، 79 ألف و707 رأس أغنام، 12 ألف و30 رأس ماعز” حتى 18 يوليو الجاري.
وتحصين 362 ألف و822 رأس ماشية ضد مرض حمى الوادي المتصدع بينهم ” 184 ألف و191 رأس أبقار، 99 ألف و288 رأس جاموس، 67 ألف و107 رأس أغنام، 11 الف و 730 رأس ماعز، 506 راس جمال ” حتى 18 يوليو الجاري أيضا.
وتناشد الهيئة العامة للخدمات البيطرية السادة المربين التجاوب مع الحملة والحرص على تحصين مواشيهم لحمايتها من الأمراض والأوبئة.