ايمان بسطاوي
تجتمع دول أوبك+ اليوم الأربعاء، لمناقشة حصص الإنتاج خلال سبتمبر المقبل، والتعرف على أثرها على أسعار النفط وحجم المعروض، وذلك في ضوء أزمة ارتفاع أسعار النفط عقب الأزمة الأوكرانية الروسية.
وسط ترقب شديد من دول العالم للتعرف على نتائج الاجتماع وما سيتم اتخاذه من قرارات هامة، حيث تأتي أهمية هذا الاجتماع باعتباره الاول لدول أوبك بعد نهاية خطط تخفيضات الإنتاج المعمول بها منذ مايو 2020، والتي شهدت أسعار النفط آنذاك انخفاضا ملحوظا عقب تفشي كورونا، في حين أنه تبعها سلسلة من التطورات وارتفاع غير مسبوق في أسعار النفط بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وما خلفته من تعبات اقتصادية سلبية على العالم كله وسط تزايد من استمرار الطلب على النفط وخاصة من الدول الأوربية.
تباطؤ النمو العالمي على الطلب على الوقود
وكانت خطة أوبك+ قد تضمنت العودة لمستويات الإنتاج المعتادة وذلك في شهر سبتمبر 2022، لكن خلال يونيو قرر التحالف دفع هذه الزيادات إلى أغسطس وسط ارتفاع الطلب، وسط مخاوف من أن يؤثر تباطؤ النمو العالمي على الطلب على الوقود.
ومن جانبه قال محمد بدره الخبير الاقتصادي أن هناك ضغوط على أوبك لرفع كمية الإنتاج بحيث يساهم في تقليل حجم التضخم بهدف تعويض نقص الإنتاج الروسي .
وأوضح بدرة في تصريح خاص لـ “عالم المال” أن دول أوبك تنظر للمصلحة الخاصة بهم وقانون العرض والطلب والتوجه نحو تثبيت كمية الإنتاج حتى نهاية العام، موضحا أن هناك اتجاهين أحدهم نحو زيادة كمية الإنتاج والانجاه الثاني نحو التثبيت.
وعن توقعاته الاجتماع قال: ” اعتقد أن الاجتماع سيسفر عن زيادة طفيفة في كمية الإنتاج وليس زيادة كبيرة لتكون في مستوى الأسعار الحالية، مضيفا أن أسعار البترول انخفضت لأقل من ١٠٠ دولار، متوقعًا أنه مع دخول فصل الشتاء سترتفع الأسعار، ولكن في حالة تثبيت أوبك لكمية الإنتاج سيؤدي إلى زيادة في الأسعار مما يؤدي إلى مزيد من التضخم.