• logo ads 2

تعافي النفط في ليبيا وسط سياسة مرتعشة

alx adv
استمع للمقال

صعد إنتاج ليبيا من النفط في الأسبوعين الماضيين، مما يجلب أملاً في استقرار صادرات الدولة العضوة في منظمة “أوبك” عند مستوى يفوق مليون برميل يومياً، وأن تدعم السوق العالمية الضيقة.

اعلان البريد 19نوفمبر

رغم ذلك، يتعين على أي شخص يبحث عن علامات على مدى استدامة التعافي أن يأخذ في الاعتبار العامل المحفز لذلك، وهو: الإطاحة برئيس شركة النفط الحكومية بالقوة، حيث أُجبر مصطفى صنع الله، الذي يُقيم حالياً في تركيا، على مغادرة المؤسسة الوطنية للنفط عقب وصول قوات حكومية إلى مقرها في العاصمة طرابلس منتصف يوليو الماضي.

منذ عزله، أقنعت الحكومة الميليشيات المسلحة بإعادة فتح العديد من حقول النفط والموانئ، حيث خففت الشحنات الإضافية من الضغط الواقع على سوق الطاقة الأوروبية المضغوطة. رغم ذلك، فإن طريقة إقالته تعبر عن الانقسامات السياسية الحادة التي ما زالت تمثل محنة للبلاد.

علق المهندس أحمد فرحات، خبير الطاقة، على نتيجة اجتماع تحالف دول أوبك + والتي أقرت بزيادة الإنتاج لـ١٠٠ ألف برميل يوميا خلال شهر سبتمبر المقبل، مؤكدا أن الهدف القرار هو محاولة ضبط الأسعار، وخاصة بعد الارتفاع غير المسبوق في أسعار النفط والتي تتجاوز الـ ١٠٠ دولار خلال الفترة الماضية.

وأوضح فرحات، في تصريح خاص لـ”عالم المال“، أن الزيادة التي أقرتها دول أوبك + تعتبر طفيفة وليست كبيرة مقارنة بالزيادات الماضية، موضحا أن الهدف منها هو قياس ردود فعل السوق وجس النبض وأنه من المتوقع أن تقوم بزيادة جديدة في إنتاج النفط بعد أن ترى مردود وأثر القرارات التي اتخذتها اليوم.

‏وأشار إلى أن هناك عددًا كبيرًا من الدول المنتجة للنفط بكميات كبيرة، ولكن ليست تحت مظلة أوبك ومن بينها دولة النرويج والتي تنتج كميات كبيرة منه وأيضا الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي ما يخلق فائضًا في الإنتاج ويعود بالنفع على استقرار الأسعار.

وكان قد وافق تحالف أوبك + منذ قليل، على زيادة إنتاج النفط بواقع 100 ألف برميل يوميًا في سبتمبر المقبل، ويعقد تحالف “أوبك+” اجتماعه القادم في 5 سبتمبر المقبل.

وقالت أوبك+، إن محدودية الطاقة الفائضة تقضي باستخدامها بحذر شديد استجابة لانقطاعات الإمدادات الشديدة.

وأضافت المجموعة، في البيان، أن عدم كفاية الاستثمارات ستؤثر سلبًا على توفر المعروض النفطي المافي لسد الطلب المتنامي على الإمدادات لما بعد 2023.

وقال البيان الختامي الصادر اليوم الأربعاء عن الاجتماع الوزاري الحادي والثلاثين للمجموعة عبر الفيديو – برئاسة الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي والكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي – إن الاجتماع لاحظ التوافر المحدود للغاية للقدرة الفائضة، مما يستلزم استخدامها بحذر شديد استجابة للانقطاعات الشديدة في الإمدادات، كما لاحظ الاجتماع نقص الاستثمار المزمن في قطاع النفط.

كما أشار البيان إلى أنه تقرر عقد الاجتماع الوزاري الثاني والثلاثين لأوبك والمنتجين المستقلين في 5 سبتمبر المقبل.
وعلى الجانب الاخر، بعد أن تجاوز خام برنت القياسي مستويات الـ100 دولار خلال هذه اللحظات ليصل ل 102 دولار، قبل الخروج بنتائج اجتماع أوبك ، انخفض سعر نفط برنت إلى بارتفاع إلى مستويات نحو الـ 100 دولار للبرميل.

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار