ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات الثلاثاء، مع ترقب المستثمرين المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، وقبيل صدور تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
ووفقًا لمشغل خطوط الغاز الروسية “ترانسنفت” توقفت تدفقات الخام الروسي عبر أوكرانيا إلى المجر وسلوفاكيا والتشيك الأسبوع الماضي، بعدما حالت العقوبات دون دفع رسوم العبور.
ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت لاحق اليوم توقعاتها قصيرة المدى لسوق الطاقة، على أن تصدر “أوبك” ووكالة الطاقة الدولية تقاريرهما الخميس.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر بنسبة 1.40% أو بقيمة 1.35 دولار إلى 98.00 دولار للبرميل، في تمام الساعة 01:52 مساءً بتوقيت القاهرة.
كما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم سبتمبر 1.31% أو 1.19 دولار إلى 90.81 دولار للبرميل.
حالة من التفاؤل.. لماذا انخفضت أسعار النفط خلال الفترة الأخيرة؟
تواصل أسعار النفط الانخفاض، اليوم، حيث وصل نفط برنت لنحو ٩٣.٩٠ دولار مقارنة بسعره الأسابيع الماضية والذي تجاوز أكثر من 97 دولار، وسط حالة من التفاؤل لدى البعض لاعتباره مؤشرا لمواصلة الانخفاض في الأيام الماضية، والتي أرجعها دكتور صلاح حافظ، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، للزيادة التي أقرتها أوبك بلس لزيادة الإنتاج من النفط بنحو ١٠٠ ألف برميل يوميا خلال شهر سبتمبر القادم.
وقال دكتور صلاح حافظ إن انخفاض أسعار النفط يعود سببه لطرح الولايات المتحدة الأمريكية جزءًا من الاحتياطي في مخزونها للسوق، فضلا عن قيام أوبك بلس بطرح زيادة في الإنتاج حتى وإن كانت الزيادة طفيفة ولكن هي محاولة لـ “جس النبض” وهو ما انعكس على مواصلة الانخفاض النسبي في أسعار النفط.
وأضاف في تصريح خاص لـ”عالم المال”، أن هذا الانخفاض سيكون فرصة للولايات المتحدة الأمريكية لإعادة ملء مخزونها من الاحتياطي الاستراتيجي من النفط، حيث نجحت الإدارة الأمريكية في خطتها، فهي تحاول الضغط بكل الطرق لخفض أسعار النفط لتحافظ على اقتصادها من الانهيار لأن زيادة أسعار الوقود سيعود بالسلب على المواطن الأمريكي لأنه سيواجه مشكلة أيضا في احتياجاته من السلع الأخرى.
وعن تعليقه عن الأزمة الطاحنة للطاقة والمتوقع أن تضرب أوروبا في الشتاء قال: “للأسف السيناريوهات المتوقعة غير جيدة، حيث يمكن أن تضطر أوروبا لاستخدام الفحم، في حين أن روسيا تضغط على ألمانيا بعد أن أعلنت شركة غاز بروم الروسية للطاقة أنها ستخفض الكميات مجددا إلى 20% إلى ألمانيا، فهي محاولة لإلغاء العقوبات من عليها، والتي اعتبرها من وجهه نظري ألاعيب سياسية، وأسلحة يتم استخدامها لإلغاء العقوبات مثل تقليل الغاز الطبيعي واستخدام الفحم والذي سيؤثر على المناخ والكرة الأرضية فكل هذه الألاعيب لتخفيف الضغوط والعقوبات، لا يمكن أن نحدد مدى استمرار الوضع الراهن على ما هو عليه ولكن من المؤكد أنه سيستمر لفترة زمنية لكونها ضغوطا وأوراقا سياسية”.
وانخفضت أسعار النفط، اليوم الإثنين، لتحوم قرب أدنى مستوياتها منذ عدة أشهر بعد أن ألحق الركود ضررا بآفاق الطلب وأشارت بيانات إلى انتعاش بطيء في واردات الصين من النفط الخام الشهر الماضي.
وأظهرت بيانات جمركية أن الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، استوردت 8.79 مليون برميل يوميا من الخام في يوليو/تموز، ارتفاعا من أدنى مستوى منذ أربع سنوات في يونيو ولكنها لا تزال أقل 9.5 % عن مستواها قبل عام.