استمع للمقالتحقيق – شيرين نوار
تصدر ملف انتاج الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة والتى تعتمد على الرياح والطاقة الشمسية بالتعاون مع القطاع الخاص اولويات وزارة الكهرباء خلال الاونة الاخيرة فى اطار استراتيجية الدولة للطاقة الجديدة والمستدامة والتى تهدف الى الوصول الى 42% للطاقة المتجددة من مزيج الطاقة الكهربائية فى مصر بحلول 2025 وذلك لحسن استغلال موارد وامكانيات مصر من الطاقة المتجددة فضلا عن التغذية الكهربائية للمشروعات القومية التنموية وهو ما انعكس بشكل ايجابى على دخول عدد كبير من المستثمرين بالاضافة الى تشجيع الشركات الاجنبية على الاستثمار فى هذا القطاع الحيوى
وقال الدكتور حسن بخيت خبير الطاقة ورئيس المجلس الاستشارى للتعدين ان هناك اتجاه عالمى للاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة كطاقة الشمس والرياح فى انتاج الكهرباء للتخفيف من التغيرات المناخية التى اثرت بشكل سلبى على كوكب الارض نتيجة الانبعاثات الضارة ومنها عقد المؤتمرات الدولية وعلى رأسها مؤتمر المناخ المقر عقده نوفمبر المقبل بمشاركة عدد كبير من الدول مشيرا الى جهود وزارة الكهرباء فى لزيادة القدرات المولدة من توربينات الرياح بالاعتماد على التوربينات فائقة الارتفاع ذات القدرات الإنتاجية العالية، وذلك لتعظيم الاستفادة من طاقة الرياح في المناطق التي تمتاز بسرعة الرياح العالية على مستوى الجمهورية.
واشاد بخيت بالتعاون مع الخبرات الدولية في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتوليد الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة المتجددة، بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبالاشتراك بين وزارتي الكهرباء والبترول بالاضافة الى تعزيز الخطط الوطنية الخاصة بزيادة مقدار الطاقة المتجددة وتعظيم قيمتها، وذلك لتنويع مصادر إمدادات الطاقة لعملية التنمية، بما في ذلك إضافة مكون الهيدروجين الأخضر للمنظومة المتكاملة للطاقة لمواكبة التطور العالمي بشأن تغير المناخ والاتجاه نحو الاقتصاد الأخضر، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص وأعرق الخبرات العالمية في هذا المجال في ضوء الاهتمام العالمي المتنامي بمشروعات الهيدروجين الأخضر باعتباره يمثل مصدراً واعداً للطاقة، مع العمل على توطين صناعة أجهزة التحليل الكهربائي التي تعتبر عماد هذه الصناعة مؤكدا ان الانجازات التى حققها قطاع الكهرباء يضع مصر على قائمة الدول المصدرة للطاقة النظيفة فى المستقبل .
وقال الدكتور ياسر مصطفى مدير معهد بحوث البترول ان هناك جهود عظيمة من قبل قطاعى البترول والكهرباء لتنويع مصادر الطاقة مع زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة خاصة مع توجيهات الرئيس السيسى بسرعة الانتهاء من من مشروعات إمدادات خطوط التغذية الكهربائية للمشروعات القومية الزراعية، وذلك في ضوء ما تمثله إمدادات الطاقة من مكون أساسي لتلبية الاحتياجات التنموية على مستوى الجمهورية علاوة على مشروعات الربط الكهربائى مع دول الجوار كالسعودية واليونان وقبرص
واشار مصطفى الى التعديلات التشريعية فى قوانين الاستثمار فى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والذى ساهم بشكل كبير فى زيادة الاستثمار فى هذا القطاع الحيووى وبحث سبل دعم وتعزيز التعاون وفتح فرص الاستثمار بين مصر والعديد من الدول الاخرى مؤكد اعلى الطفرة الهائلة التى شهدها قطاع الطاقة بعد ان عانينا سنوات طويلة من عجز الطاقة سواء فيما يتعلق بالتيار الكهربائى او البنزين وغيرها من الاحتياجات اليومية للطاقة
وتابع مصطفى ان مصر تمتلك ثروة كبيرة من مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة مشيرا الى ان ازالة عوائق الاستثمار فى هذا القطاع شجع الاستثمارات بشكل كبير خلال السنوات الاخيرة لافتا ان مصر ستشهد طفرة عملاقة عقب انعقاد مؤتمر المناخ المقرر عقده نوفمبر المقبل من خلال التوصيات والمناقشات التى ستثمر عن نتائج مثمرة على الصعيدين المحلى والدولى
وكان الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة استقبل مؤخرا السيدة ماتيا بريفو لشيك سفيرة سلوفانيا بالقاهرة وذلك لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون وفتح فرص الإستثمار بين جمهورية مصر العربية وسلوفانيا في مجال الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة ومجالات الهيدروجين الأخضر
وأضاف الوزير أنه أصبح للمستثمر ثقة كبيرة فى قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى حيث تقدم عدد كبير من المستثمرين من القطاع الخاص الأجنبى والمحلى للدخول فى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة حيث يتيح القطاع العديد من الآليات لمشاركة القطاع الخاص.
واستكمالاً لهذا الجهد وفي إطار تنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة فقد تم بالتعاون مع أحد بيوت الخبرة العالمية وضع استراتيجية للمزيج الأمثل فنياً واقتصادياً للطاقة فى مصر (بترول ـ كهرباء) حتى عام 2035 والتي تتضمن تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة لتصل نسبتها إلى ما يزيد عن 42% بحلول عام 2035
واشار الوزير الي أنه هناك تعاون مع شركات عالمية للبدء فى المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروعات تجريبية لانتاج الهيدروجين الاخضر في مصر كخطوة اولى نحو التوسع في هذا المجال وصولا الى امكانية التصدير ، مؤكداً على إستعداد القطاع للتعاون مع مختلف الأطراف فى هذا المجال
واشارالوزير الي أنه جاري الانتهاء من الأعمال الاستشارية لإعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين،مؤكدا على الجهود التى تقوم بها مصر لتكون ممر لعبور الطاقة النظيفة التى تتمتع بها القارة الأفريقية
واشار دكتور شاكر إلى الأهمية التى يوليها القطاع لمشروعات الربط الكهربائى حيث أن مصر تشارك بفاعلية في جميع مشروعات الربط الكهربائي الإقليمية حيث ترتبط مصر كهربائياً مع دول الجوار شرقاً (مع الأردن) ، وغرباً (مع ليبيا)، وجنوباً (مع السودان) ويتم حالياً العمل علي زيادة قدرة الربط ، جاري تنفيذ مشروع الربط مع المملكة العربية السعودية لتبادل 3000ميجاوات الذي يعتبر اكبر خط ربط كهربائي في المنطقة .
كما أكد على الاهتمام بالربط الكهربائي مع قبرص واليونان بحيث تكون مصر جسراً للطاقة بين أفريقيا وأوروبا,حيث تم توقيع مذكرات تفاهم في هذا المجال وجاري التنسيق بين كل الجهات المعنية للسعي قدما لتنفيذ هذا الربط.
واعربت السفيرة عن رغبة بلدها في التعاون مع مصر و تعزيز سبل التعاون الثنائى فى مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة مشيرة ان مصر من الوجهات الجاذبة للاستثمارات نتيجة الجهود المبذولة التي أدت إلى التحسن الملموس لمناخ الاستثمار بمصر .