قال مدحت يوسف، خبير الطاقة، إن ارتفاع أسعار الغاز ليصل إلى 9.890 دولار، يعود السبب فيه إلى نقص الإمدادات الروسية، والتي تسببت في أزمة وارتفاع سعره، حيث يزيد أيضًا مع دخول فصل الشتاء.
مفارقة غريبة
وأكد مدحت يوسف، في تصريح خاص لـ”عالم المال”، أنه من المفارقة الغريبة أن ارتفاع الغاز صاحبه انخفاض نسبي في أسعار البترول والنفط، وذلك بعد أن قامت أوبك بإقرار زيادة ١٠٠ ألف برميل يوميا، والتي ساهمت في زيادة المعروض في السوق، فبعد أن كان سعر النفط يتجاوز الـ ١١٥ دولار انخفض تدريجيا ليصل لنحو ٩٧ دولار.
وأكد يوسف أن أوروبا ستعاني معاناة شديدة بسبب نقص الغاز الطبيعي وارتفاع أسعاره، لأنها تعتمد بشكل كبير عليه في مصانعها وحياتها اليومية.
زيادة جديدة مع دخول الشتاء
وأشار إلى أن هناك زيادات الفترة المقبلة في أسعار الغاز الطبيعي، وخاصة مع دخول فصل الشتاء وهو ما سينعكس بشكل سلبي على أوروبا، ولكن سيمثل نقطة قوة لمصر وسيعود عليها بالنفع لأننا مصدرين للغاز الطبيعي بكميات كبيرة وهو ما يدر عملة صعبة للبلد.
ونجح النفط في تقليص جانبًا كبيرًا من تراجعاته التي تجاوزت الـ 4% خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث سقط النفط قبل ذلك إلى مستويات يناير 2022، أي ما قبل الغزو الروسي.
بينما نجح خام نايمكس الأمريكي الخفيف في تجاوز مستويات الـ 90 دولار للبرميل ليرتفع خلال تعاملات اليوم الثلاثاء بأكثر من 1.5% أو ما يعادل 1.4 دولار للبرميل وصولا إلى مستويات 91.6 دولار.
كما ارتفع خام برنت القياسي بأكثر من 1.2% أو ما يعادل 1.2 دولار في البرميل وصولا إلى مستويات أعلى الـ 97 دولار للبرميل بعد تراجعات عنيفة خلال تعاملات أمس الإثنين.
واستمر المخزون الاستراتيجي للنفط بالولايات المتحدة في التراجع لأدنى مستوى في أكثر من 35 عامًا، مع جهود السيطرة على أسعار البنزين.
وكشفت بيانات وزارة الطاقة الأمريكية، أن الاحتياطي الاستراتيجي للنفط تراجع 8.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع عشر من شهر أغسطس الجاري، وهي أكبر وتيرة هبوط أسبوعي منذ شهر أبريل الماضي.