استمع للمقالتتجه الدولة المصرية لتوسيع نطاق مشاريعها وتعظيم أقصى استفادة من مصادر الطاقة المتجددة، من خلال مشروع مشترك لإنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، ونقلها لأوروبا عبر اليونان من خلال إنشاء كابل بحري للربط الكهربائي بين البلدين.
مشروع ربط كهربائي بين مصر وأوروبا عن طريق اليونان
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي استقبل، اليوم الخميس، رئيس اتحاد شركات كوبيلوزيس اليونانية للكهرباء، ديميتري كوبيلوزيس، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.
تأتي هذه الخطوة في إطار مجهودات الدولة للاستفادة من الطاقة المتجددة وخاصة بعد قيام روسيا بوقف إمدادات الغاز لأوروبا عبر خط أنابيب “نورد ستريم” لنقل الغاز.
وقف الإمدادات الروسية من الغاز لأوروبا
وذكرت مجموعة غازبروم الروسية أن سبب التوقف هو أشغال صيانة مؤقتة، غير أن البعض اعتبره وسيلة ضغط ورد على العقوبات التي فرضتها أوروبا على روسيا، باعتبار أن الطاقة أحد أدوات وأسلحة الحرب في هذه الأزمة التي شنت بين البلدين.
وتخشى الحكومات الأوروبية أن تمدد موسكو الانقطاع ردا على العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب غزو أوكرانيا، واتهمت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام إمدادات الطاقة “كسلاح حرب”. وتنفي موسكو ذلك. ومن شأن زيادة القيود على إمدادات الغاز الأوروبية أن تفاقم أزمة الطاقة التي أدت بالفعل إلى ارتفاع أسعار بيع الغاز بالجملة أكثر من 400 % منذ أغسطس العام الماضي، مما تسبب في أزمة مؤلمة بتكلفة المعيشة للمستهلكين وزيادة التكاليف على الشركات وأجبر الحكومات على إنفاق المليارات لتخفيف العبء.
استخدام الطاقة كسلاح حرب
كما اتخذت روسيا خطوات تعجيزية من قبل ضد أوروبا، بعد أن خفضت موسكو الإمدادات عبر نورد ستريم 1 إلى 40 % من قدرته الاستيعابية في يونيو وإلى 20 % في يوليو ، وتلقي باللوم على مشاكل الصيانة والعقوبات التي تقول إنها تمنع إعادة معدات وتركيبها.
وتعللت شركة غازبروم الروسية، بأن سبب الإغلاق يعود لإجراء صيانة لخط الأنابيب، وقطعت روسيا الإمدادات عن بلغاريا والدنمرك وفنلندا وهولندا وبولندا تماما، وقلصت التدفقات عبر خطوط أنابيب أخرى منذ إطلاق ما تسميه موسكو “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا.