في تحرك
سريع، استجابت منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، بعد
ساعات قليلة من ورود استغاثة شقيق مواطن مصري يعيش في إحدى دول الخليج، يعاني من آلام
أورام سرطانية بالبطن ومرض سرطان الدم “لوكيميا” في مرحلة متقدمة، ومن المقرر
عودته لوطنه، حيث تم استقباله وتسكينه بوحدة الرعاية المركزة بأحد مستشفيات الأورام.
وقال
الدكتور طارق الرفاعي، مدير منظومة الشكاوى الحكومية بمجلس الوزراء: تلقينا استغاثة
من أحد المواطنين يطالب فيها بتوفير رعاية طبية “عاجلة” لشقيقه البالغ من
العمر 48 عاما، حيث قام بالحجز للعودة للقاهرة، بعد تدهور حالته الصحية جراء معاناته
من أورام بالبطن وسرطان بالدم “لوكيميا”، كما أن المريض غير قادر على تحمل
نفقات العلاج.
وأضاف
مدير منظومة الشكاوى الحكومية أنه تم التواصل على الفور مع مقدم الاستغاثة، واستقبال
كافة التقارير الطبية الخاصة بالمواطن محل الشكوى، ومن ثم تم التنسيق مع الدكتورة مها
إبراهيم، مدير مركز أورام دار السلام، “هرمل” سابقًا، بشأن حالة المريض وإرسال
كافة التقارير الطبية المتاحة لها، والتي رحبت باستقبال المريض بالمستشفى كما أفادت
بتوفير سرير بوحدة الرعاية المركزة لتسكين الحالة فور وصولها للمستشفى.
وتابع
الدكتور طارق الرفاعي أنه تم تشكيل فريق طبي مصغر من المركز يضم الدكتورة دعاء علي،
مدير وحدة الرعاية المركزة، والدكتور بهاء محمد، طبيب وحدة الرعاية المركزة المناوب،
والدكتور أحمد ابو بكر، أخصائي الأورام؛ لاستقبال الحالة فور وصولها للمستشفى، وتذليل
أية عقبات إدارية قد تواجه المريض وذويه لحين تسكينه داخل وحدة الرعاية المركزة.
ولفت
مدير منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة إلى أنه تم التنسيق مع هيئة الإسعاف المصرية
لتوفير سيارة إسعاف مجهزة لاستقبال ونقل الحالة فور وصولها أرض مطار القاهرة الدولي،
ولحين تسكينها بالمستشفى وتلقي الرعاية الطبية المناسبة، وتم تخصيص سيارة إسعاف لانتظار
وصول المواطن بالمطار واستقباله ونقله لمركز أورام دار السلام، وتم التسكين فعليًا
بوحدة الرعاية المركزة بالمستشفى، بعد ساعات من تلقي الاستغاثة.
وأشار
الدكتور طارق الرفاعي إلى أن الاستجابات العاجلة للاستغاثات الواردة لمنظومة الشكاوى
الحكومية الموحدة تأتي تنفيذًا لتعليمات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،
للمنظومة بسرعة تحقيق الاستجابات العاجلة للحالات الانسانية والطارئة بالتنسيق مع القيادات
المختصة على كافة المستويات، كما تجدر الإشارة إلى أن التعامل مع هذه الحالة يعد نموذجًا
لتكاتف كل من قيادات وزارة الصحة والسكان وهيئة الإسعاف المصرية لغوث الحالات المرضية
وخاصًة الطارئة والعاجلة منها، وتقديم أوجه الرعاية الطبية لها.