استمع للمقالأصدر الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء، قرارا بتحديد سعر بيع الغاز الطبيعي المورد لصناعة الأسمدة الأزوتية، وألا يقل الحد الأدنى لسعر البيع عن 4.5 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وتضمن القرار أن يحدد سعر بيع الغاز الطبيعى المورد لصناعة الأسمدة غير الأزوتية بواقع 5.75 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وأن لا يسري هذا القرار على المستهلكين الذين ستتم محاسبتهم وفقا لمعادلات سعرية مدرجة فى عقود توريد الغاز الطبيعى.
على عكس التوقعات، شهدت أسعار النفط تذبذبا وحالة كبيرة من التأرجح ففي الصباح انخفضت أسعار النفط الأمريكي لأكثر من 1.3 % والتي بلغت نحو 1.2 دولار للبرميل، حيث وصل لنحو 86 دولار للبرميل.
وفي المساء، زادت أسعار النفط لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 69 سنتا، أي 0.8% ، إلى 87.48%، بينما ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت 88 سنتا، أي بواقع 1% ، إلى 93.72 دولار للبرميل.
ومن جانبه، قال المهندس صلاح حافظ، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، في تصريح خاص لـ ” عالم المال”، إن حالة التذبذب التي تشهدها السوق العالمية تعد أمرا طبيعيا بعد تخفيض أوبك بلس إنتاجها من الإنتاج لمعرفة حجم العرض والطلب في السوق والذي لم يكن معرفا بشكل دقيقا بسبب بعض العوامل.
وأشار صلاح حافظ أن الولايات المتحدة الأمريكية ستتأثر بشكل كبير وسيكون انخفاض البترول في غير مصلحتها، في الوقت الذي كانت تلجأ فيه للاستعانة بمخزونها الاستراتيجي لتعويض نقص المعروض من السوق.
انخفاض سعر البترول “جس نبض”
وأوضح أن انخفاض سعر البترول يعتبر “جس نبض” خاصة أن أمريكا ذهبت خصيصا للسعودية لتزويد الانتاج ولكنهم لم يستجيبوا، مشيرا إلى أن حالة الركود تؤثر بشكل كبير على السوق.
أضاف:” عمل خلل في العرض والطلب ونتيجة تغير مسارات الطاقة فألمانيا بدأت تستعمل الفحم بديلا من النفط والغاز بعد وقف روسيا امداداتها من الغاظ الطبيعي لأوربا، في الوقت الذي كانت تعتمد على 40% من احتياجاتها من الغازمن روسيا و25% من البترول السائل”.
تخفيض إنتاج أوبك بلس ضربة لأمريكا
أشار إلى أن قيام أوبك بلس بتخفيض الإنتاج يعد ضربة لأمريكا بسبب موقفها ومساعيها لحذف أي عقوبات من علي إيران، وهنا يظهر تأثير الجيو سياسي في التحكم في العرض والطلب.
واستمدت أسعار النفط بعض الدعم من تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بوقف صادرات بلاده من النفط والغاز إذا فرض الغرب سقفًا لأسعارها.