أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي “أن القمة العربية القادمة بالجزائر تنعقد في وقت حساس تمر به الأمة العربية، التي تشهد العديد من الأزمات والتوترات”.
وشدد الرئيس، لوكالة الأنباء القطرية، على حتمية استعادة عدد من المبادئ والمفاهيم في منطقتنا العربية، في مقدمتها التمسك بمفهوم الدولة الوطنية، والحفاظ على سيادة ووحدة أراضي الدول، وعدم التعامل تحت أي شكل من الأشكال مع التنظيمات الإرهابية والميلشيات المسلحة، وفي المقابل دعم الجيوش الوطنية والمؤسسات العسكرية، وكذلك تعزيز سلطة المؤسسات المركزية لعدم ترك اية مساحة أو فراغ لأي قوى خارج هذا الإطار للعبث بمقدرات الدول العربية وشعوبها وغلق الباب أمام أي تدخلال الخارجية.
كما أكد الرئيس على ضرورة التمسك بمبدأ المواطنة كعنصر أساسي للحفاظ على السلام المجتمعي. تلك هي مبادئ عامة تتمحور حولها كافة مشاكل المنطقة العربية، وهذا هو الإطار الذي نتطلع للتعاون من خلاله مع الأخوة والأشقاء العرب خلال القمة القادمة.
وقال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدولة قطر، بدعوة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، جاءت في توقيت مناسب خاصة بعد زيارة أمير قطر لمصر في يونيو الماضي، موضحا أن الزيارة تعزز التعاون العربي المشترك في كافة المجالات، ويزيد من التعاون الاقتصادي بين القاهرة والدوحة.
وأكد غراب، أن هذه الزيارة ستنجح في جذب الاستثمارات القطرية لمصر، خاصة أن مناخ الاستثمار المصري مهيأ وجاذب للاستثمارات، إضافة إلى أن العلاقات المصرية القطرية عادت بقوة وهذا يعزز من زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، مشيرا إلى أن لقاء الرئيس السيسي لرابطة رجال الأعمال القطريين في مقر إقامته بالدوحة وبمشاركة وزير التجارة والصناعة القطري وعدد من المسؤولين القطريين والمصريين، وتعبيرهم عن سعادتهم بهذا اللقاء، يؤكد زيادة الاستثمارات القطرية في مصر خلال الفترة القادمة، إضافة لتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجارية بين البلدين وتنمية الاستثمارات المشتركة بينهما لتعظيم المصالح المتبادلة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة في مصر في الزراعة والصناعة والتطوير العقاري والطاقة المتجددة والسياحة وغيرها.
تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين
أوضح غراب، أن هذه الزيارة تؤكد تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين بما يضمن التعاون في الكثير من المجالات المشتركة والتي تعود بالنفع والخير على البلدين، إضافة إلى أنها ستحقق نتائج إيجابية تخدم الدولتين وتحقق طموحاتهما بل ستكون بمثابة انطلاقة قوية للتعاون المثمر بينهما، متوقعا زيادة تدفق الاستثمارات القطرية لمصر خلال الفترة القادمة، إضافة لتوطين الاستثمارات العربية خاصة مع تمتع مصر باقتصاد قوي واجه الأزمات وسوق ضخم قادة على استيعاب استثمارات ضخمة، متوقعا توقيع المزيد من الاتفاقيات بين البلدين في العديد من الاستثمارات خاصة في الطاقة الجديدة والمتجددة والبدائل والغاز الطبيعي المسال والتشييد والبناء والزراعة والصناعة.
ارتفاع حجم التبادل التجاري بين مصر وقطر
وأشار غراب، إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين مصر وقطر خلال العام الماضي بنسبة 76.4% حيث بلغت 44.8 مليون دولار، مقابل 25.4 مليون دولار خلال عام 2020، حيث قدرت الصادرات المصرية لقطر بـ 4.5 مليون دولار، وبلغت قيمة الواردات المصرية من قطر 40.3 مليون دولار، وفقا للتقديرات الرسمية للجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء، فيما بلغت تحويلات المصريين العاملين بقطر 1.5 مليار دولار خلال العام المالي 2020 / 2021، كما بلغت الاستثمارات القطرية في مصر 507.9 مليون دولار خلال العام المالي 2020/2021 .