واصلت مؤشرات وول ستريت خسائرها في تعاملات اليوم الثلاثاء الموافق 20 سبتمبر 2022.
وتراجع مؤشر داو جونز بنحو 1.4% عند مستويات 30585 نقطة وبأكثر من 400 نقطة، بينما تراجع مؤشر ناسداك بنحو 1% عند مستويات 11416 نقطة، كما شهد مؤشر ستاندارد آند بورز تراجعا بنحو 1.3% عند مستويات 3848 نقطة.
وتوقع الخبير الاقتصادي نورييل روبيني، الذي كان قد تنبأ مسبقاً بحدوث الأزمة المالية لعام 2008، حدوث ركود “طويل وقبيح” في الولايات المتحدة وعالمياً بنهاية 2022، ويمكن أن يستمر طوال العام المقبل، على أن يشهد مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” تصحيحا حادا.
وقال روبيني، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “روبيني ماكرو أسوشيتس” (Roubini Macro Associates)، في مقابلة يوم الإثنين: “حتى في حالة الركود التقليدي العادي، من الممكن أن ينخفض مؤشر ستاندرد أند بورز بنسبة 30%.. أما في حالة الهبوط الصعب الحقيقي، فقد يهوي بنحو 40%”.
انكشاف الشركات والمؤسسات
قال روبيني الذي أكسبه تنبؤه المسبق بانهيار فقاعة الإسكان في الفترة من 2007 إلى 2008 لقب “الدكتور دوم”، إن أولئك الذين يتوقعون ركوداً ضحلاً في الولايات المتحدة يجب أن ينظروا إلى نسب الديون الكبيرة للشركات والحكومات. وأضاف إنه مع ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة تكاليف خدمة الدين، فإن “العديد من المؤسسات والأسر الزومبي والشركات والبنوك ودول الزومبي وبنوك الظل ستموت.. لذلك سنرى انكشافات”.
مهمة مستحيلة
سيُعد تحقيق معدل تضخم 2% دون هبوط حاد (ركود اقتصادي) بمثابة “مهمة مستحيلة” أمام مجلس الاحتياطي الفيدرالي. يتوقع روبيني رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في الاجتماع الحالي و 50 نقطة أساس في كل من اجتماعي نوفمبر وديسمبر. سيؤدي ذلك إلى رفع معدل الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية العام إلى ما بين 4% و 4.25%.