أزمة جديدة ساهمت في حالة من الاضطراب في أسعار الطاقة عالميا، بعد تسرب الغاز من خط أنابيب ستريم 2 الروسي إلى بحر البلطيق.
ويمثل خط الأنابيب نورد ستريم2 إحدى النقاط الساخنة في حرب الطاقة المتصاعدة بين أوروبا وموسكو منذ الحرب في أوكرانيا في فبراير والذي أضر بالاقتصادات الغربية الرئيسية وأدى إلى ارتفاع أسعار الغاز خلال الفترة الماضية
ومن جانبه علق المهندس مدحت يوسف خبير طاقة ونائب هيئة البترول الأسبق، في تصريح خاص لـ ” عالم المال”، أن هذه الأزمة ساهمت في انخفاض سعر الغاز المسال وهو ما ساهم في وجود مخزون منه في بعض الدول يكفي لموسم الشتاء، مشيرا إلى انخفاض سعر المليون وحدة حرارية لنحو 50 دولار بعد أن تجاوزت منذ شهرين أكثر من 50 دولار.
وأشار إلى أن تسريب الغاز لم يتحدد سببه بشكل معلن سواء فعل فاعل أو نتيجة احداث عسكرية أو لتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية أو بسبب عطل فني ولكنه أكد أن تأثيره سيكون كبير وخاصة أن هناك كثير من الدول مازلت تعتمد على الغاز الروسي وبالتالي سيؤثر علي العقود الاجلة.
مصر استفادت بشكل كبير من الأزمة الروسية الأوكرانية
أعلن مدحت يوسف أن مصر استفادت بشكل كبير من الأزمة الروسية الأوكرانية مع وقف الإمدادات الروسية لأوربا وقمنا بتصدير كميات كبيرة من الغاز وهو ما ساهم في رفع الاقتصاد المصري حيث أنه وفقا لما أعلنه وزير المالية أن عائدات مصر من الغاز الطبيعي وصلت لنحو 10 مليارات دولار خلال هذا العام.
أوضح أن انخفاض أسعار الغاز أمر ليس في صالح مصر لأننا دولة مصدرة للغاز، في حين وصول صادرتنا الشهرية لنحو 500 مليون دولار شهريا وفق ما أعلن مؤخرا.
أشار أن الأحداث الحالية في مجال الطاقة، يعد مؤشر ايجابي لمصر لانه يحسن من عائدات مصر من تصدير الغاز لأوربا، ومن المتوقع أن تصدر الدولة كميات كبيرة جدا منه في فصل الخريف والشتاء، مع تشغيل محطتي الغاز المسال بكامل طاقتهم، ومن من المتوقع أن يتم تصدير 12 مليون طن شهريا.