تكبدت أربعة من العملات الرئيسية الثمانية المتداولة في السوق خسائر متفاوتة، في مستهل الجلسة الأمريكية لسوق العملات العالمي يوم الثلاثاء.
وجاء في صدارة تلك العملات الخاسرة الدولار الأسترالي للجلسة الرابعة على التوالي، تلاه الدولار الكندي بالمركز الثاني، ثم الدولار الأمريكي بالمركز الثالث، وأخيرا الين الياباني بالمركز الرابع والأخير، حيث تكبد أقل الخسائر بين العملات الرئيسية.
وتراوحت خسائر العملات الأربع السابقة ذكرها بين 2.88% و0.92%، وفيما يلي أبرز الأسباب وراء تراجع كل عملة على حدة:
الدولار الاسترالي يتصدر خسائر سوق العملات
واستمرت الدولار الأسترالي بتصدر خسائر سوق العملات لليوم الرابع على التوالي، وافتتحت العملة الجلسة الأمريكية اليوم متراجعة بنحو 2.88% مقابل العملات الرئيسية الأخرى، وعلى رأسها الدولار النيوزلندي.
وكان السبب وراء تلك الخسائر مدفوعا إلى قرار بنك الاحتياطي الأسترالي برفع الفائدة بواقع 25 نقطة أساس فقط الأسبوع الماضي، الأمر الذي نظرا إليه الكثير من المستثمرين على أنه إجراءا تيسيريا في مضمونه، رغم كونه تشديدا، حيث كان الرفع أقل من توقعات الأسواق البالغة 50 نقطة أساس.
هذا كما تراجعت العملة الأسترالية بفعل إغلاقات الصين والقيود الوبائية الجديدة التي أعلنت عنها السلطات أمس، بعد تسجيل عدد الحالات اليومي أعلى قراءاته منذ أغسطس.
وأظهرت البيانات الصادرة أمس تراجعا حادا في مؤشر ويستباك لثقة المستثمرين بالاقتصاد الأسترالي، حيث سجل المؤشر قراءة سلبية، وأدى هذا جنبا إلى جنب مع تراجع شهية المخاطرة بسوق العملات اليوم إلى دفع العملة نحو التراجع.
الدولار الكندي الثاني بقائمة العملات الخاسرة
افتتحت العملة الكندية الجلسة الأمريكية لسوق العملات العالمي اليوم متكبدا خسائر كبيرة، لتمحو الأرباح التي استطاعت تحقيقها أمس، وتتراجع بواقع 2.41% مقابل العملات الأخرى.
وكان السبب الرئيسي وراء ذلك يرجع إلى الانخفاض الحاد الذي شهدته أسعار النفط منذ أمس، حيث تعد كندا من كبار منتجي الخام عالميا.
الدولار الأمريكي ثالث العملات تكبدا للخسائر
شهد افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات اليوم خسائر كبيرة لسيد العملات، حيث تعرض الدولار لعمليات بيع واسعة النطاق بفعل عمليات جني الأرباح من المراكز المرتفعة التي بلغتها العملة، مما دفع المستثمرين إلى بيع العملة الخضراء، في انتظار صدور بيانات التضخم بالولايات المتحدة يوم الخميس القادم، للحصول على إشارات بشأن مدى قوة وتيرة رفع الفائدة خلال اجتماعات المقبلة، خاصة في ظل تزايد التوقعات بركود الاقتصاد الأقوى عالميا العام المقبل.
الين الياباني الأقل خسارة بين العملات
على الرغم من تراجع شهية المخاطرة اليوم، إلا أن الين الياباني الذي يعد أحد الملاذات الآمنة قد افتتح جلسة سوق العملات الأمريكية اليوم متكبدا خسائر واضحة، حيث زاد عزوف المستثمرين عن العملة بعد عودتها إلى التقلبات الحادة وهبوطها الكبير مقابل الدولار الأمريكي، حيث تجاوز الدولار الآن مستوى 145 ين.