وها قد بدأ الكوكب يشكو وتظهر أنيابه كما وكأنه يقول كفاكم عبثا بهذه الأرض كفاكم تلوث و انبعاثات ضارة وهذا يتمثل في التغيير الكبير في درجات حرارة الكوكب وظهور فيضانات في بعض الدول واعاصير وجفاف في اخري والتحذير من حدوث تسونامي يقضي على مدن ساحلية كثيرة حول العالم.
ولكن ما علاقة هذا بالاقتصاد والأمن الغذائي العالمي أن التغير في المناخ يؤثر بالسلب على الثروة الزراعية ومنتجاتها على مستوى العالم فان موجات الجفاف تودي الي التصحر الذي يتجه نحو دول افريقية عديدة وتاثر الثروة الحيوانية والمحاصيل الزراعية وخطر الجوع الذي يواجه شعوب كثيرة فإن كل هذا ينعكس بالسلب على الاقتصاد العالمي الذي يمر بأسوأ حالاته من ركود وتضخم ونقص شديد في اغلب المنتجات سواء غذائية أو صناعية فإن استضافة مصر لمؤتمر المناخ العالمي ، والذي يدق جرس الانذار الاخير للعالم لان الكوكب يتجه نحو كارثة لن ينجو منها احد اذا ظل الحال كما هو عليه ولم يلتفت العالم إلى ما هو مقبل عليه ويقلل من انبعاثات الغازات الضارة والتي تؤثر على زيادة الخلل البيئي والذي وان ظل على هذا الحال لن يكون هناك اقتصاد فلن يكون هناك شعوب ودول وسيرجع من تبقى من البشر إلى زمن التقايض بين بعضهم البعض من لديه حبة ارز يقايضها بحبة قمح هذا وأن كانت الارض صالحة أصلا للزراعة أرجو أن يحقق مؤتمر المناخ أهدافه ويصحو العالم من غفوته ويبتعد عن حافة الهاوية التي هو مقبل عليها