اتجهت الدولة، ممثلة في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، للاستفادة من مشاريع الطاقة المتجددة من الربط الكهربائي مع عدد من الدول ومن بينها السعودية، التي وقعت معها برتوكولات تعاون واتفاقيات وسط دخول تمويلات بملايين الدولارات.
تصدّرت الطاقة المتجددة والهيدروجين اتفاقيات ومذكرات تفاهم، وقّعتها مصر والسعودية، وذلك بعد زيارة ولي العهد السعودي إلى القاهرة في شهر يونيو الماضي، إذ بلغ عدد مذكرات التفاهم في مجال الطاقة إلى 14 مذكرة، باستثمارات تبلغ 8 مليارات دولار.
566.4 مليون دولار تمويل بنك بريطاني لشركة سعودية لمشاريع الربط الكهربائي
وتصدر الساحة خبر إعلان بنك ستاندرد تشارترد البريطاني، تقديم تمويل بقيمة 566.4 مليون دولار متوافقاً مع الشريعة الإسلامية ومدعوماً من وكالة ائتمان الصادرات، لصالح الشركة السعودية للكهرباء لتسهيل مشروع الربط الكهربائي بين السعودية ومصر.
ويعتبر مشروع الربط الكهربائي المشروع الأول من نوعه وعلى نطاق واسع لتيار الجهد العالي المستمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لربط شبكات الكهرباء. وسيتيح المشروع لكلٍ من السعودية ومصر تبادل ما يصل إلى 3000 ميجا وات من الطاقة الكهربائية.
من المقرر إنجاز هذا المشروع الربط عام 2026، وسيدعم تدفق الطاقة في اتجاهات متعددة، من مدينة بدر في مصر إلى المدينة المنورة مروراً بمدينة تبوك في السعودية.
مذكرات بين مصر والسعودية للربط الكهربائي
كما وقعت مصر والسعودية اتفاقية مذكرات ربط كهربائي مع تحالف بقيادة شركة أكوا باور، وشركة حسن علام القابضة، لإنشاء مشروع طاقة رياح في مصر، بسعة 1.1 جيجاوات، باستثمارات تصل إلى 1.5 مليار دولار.
ليست المرة الأولي التي يتم طرح مشروعات الربط الكهربائي ولكن تعود هذه المشروعات الخاصة بالربط الكهربائي بين مصر والسعودية إلى عدّة سنوات، وتُوِّج المشروع باتفاق في أكتوبر الماي ، مع الشركات الفائزة بمناقصات، طرَحها مسؤولة الكهرباء في البلدين.
ويفتح مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية آفاقًا جيدة لتصدير الكهرباء إلى قارّتي آسيا وأوروبا، بالإضافة إلى التوسع في الربط مع الدول المجاورة، خاصة أنه يهدف إلى تبادل قدرات كهربائية تبلغ 3 آلاف ميجا وات.
مزايا الربط الكهربائي:
تستهدف مصر التحول لتكون مركز إقليمي للطاقة، وستساهم مشاريع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية في تحول البلدين ليكونا مركزا إقليميا للطاقة للتبادل الكهربائي وهو ما سينعكس علي الربط الكهربائي ما بين مصر وأفريقيا ككل وصولا لأوربا حيث تقوم الدولة بعمل اتفاقيات تعاون لتبادل التيار الكهربائي مع أوربا وقبرص.
توفير الطاقة في وقت الذروة والاستفادة بها مما يخفف من استهلاك الكهرباء وتقليل الضغط علي التيار الكهربائي من خلالتبادل نحو 3000 ميجا وات.
مشروعات الربط الكهربائى تحقق عائد مادى كبير بالعملة الصعبة تعود بالنفع على الاقتصاد المصرى والسعودي.
يدعم تدفق الطاقة في اتجاهات متعددة، وخاصة المشروع الأخير الذي اعتزم بنك ستاندرد تشارترد البريطاني تمويله، حيث سيدعم توفير الطاقة من مدينة بدر في مصر إلى المدينة المنورة مروراً بمدينة تبوك في السعودية.