نظمت سيمنس مصر، تحت رعاية ودعم وزارة التعليم والتعليم الفني في مصر، معسكر Innovation 4 Sustainability ”الإبداع من أجل الاستدامة” بمشاركة طلبة مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM الحكومية.
وخلال المعسكر التدريبي الذي استمر على مدار 9 أيام، شارك طلبة STEM في سلسلة من ورش العمل التقنية العملية المتخصصة في مجالات رقمية متعددة مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والواقع المعزز والطباعة ثلاثية الأبعاد، بالإضافة لعدد من ورش العمل غير التقنية في مجال تصميم نماذج الأعمال. تعّرف الطلبة المشاركون في ورش العمل أيضًا على تطبيقات التفكير التصميمي Design Thinking ، من خلال تبني أسلوب تفكير مرن (agile) وفعال على مدار فترة المعسكر.
يتمثل الهدف الرئيسي للمعسكر التدريبي في تمكين الطلبة من حل التحديات والمشكلات المرتبطة بإدارة مخلفات القطاع الصناعي، مع التركيز بشكل خاص على قطاع تصنيع الإلكترونيات. وكجزء من برنامج المعسكر التدريبي، مُنح الطلبة فرصة ثمينة لزيارة خطوط الإنتاج الفعلية لقطاع الإلكترونيات، للتعرف على كيفية تكوّن المخلفات الصناعية في هذا القطاع.
وأكد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن مدارس STEM تعد نقطة مضيئة في تاريخ التعليم المصري، مشيرًا إلى أنه يتمنى وجودها في كل المحافظات.
وأوضح الوزير، أن الدولة مهتمة بتطوير التعليم وتشجيع الابتكار والعمل على اكتشاف ورعاية الموهوبين في كافة المواد الأكاديمية والأنشطة المدرسية، وصقل مهاراتهم في جميع التخصصات، مشيرًا إلى أن المشاركة في هذ الحدث بشأن واحدة من أهم القضايا التي تهم الإنسانية تؤثر على حاضر ومستقبل هذا الكوكب حيث المنشأ والحياة، وهي قضية “التغيرات المناخية “، مؤكداً أننا نحاول معًا في إطار من التعاون المشترك، إيجاد سبل فعالة نحو مستقبل أفضل للأجيال القادمة، لضمان مستويات أفضل من جودة الحياة في إطار بيئة صحية، وآمنة، وتنمية مستدامة خضراء.
وأشار حجازي إلى أن المستقبل المشرق للأجيال القادمة لن يتحقق إلا بتضافر كافة الجهود في مختلف القطاعات، مع الأخذ بعين الاعتبارأن هذه القضية تتجاوز حدود المحلية، لما لها من أبعاد عالمية. ومن هذا المنطلق، فقد جاءت الدعوة للمجتمع الدولي لعقد مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية COP27بمدينة شرم الشيخ .
استضافت سيمنس مصر في هذا المعسكر التدريبي 33 طالبًا من 15 مدرسة STEM مصرية حكومية، من الأقصر للإسكندرية، ومن الغردقة للدقهلية. وقد تنافس الطلبة على تصميم وبناء نموذج أوّلي لحل مبتكر يعمل على تقليل المخلفات الصناعية خلال عمليات التصنيع.
وقامت لجنة تحكيم متخصصة بتقييم الحلول المبتكرة التي ابتكرها وصممها الطلبة، واختيار الفرق الفائزة التي سيتم عرض نماذجها الأولية خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27) والمقرر إقامته في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم.
وتعليقًا على تنظيم سيمنس مصر لهذا المعسكر التدريبي، يقول السيد/مصطفى الباجوري-الرئيس التنفيذي لسيمنس مصر: “تفخر سيمنس مصر بدعمها المتواصل لرؤية وزارة التربية والتعليم المصرية الهادفة لتوفير نظام تعليمي وتدريبي عالي الجودة للطلبة المصريين، عن طريق إمدادهم بالمهارات اللازمة للتفكير الإبداعي وتمكينهم فنيًا وتكنولوجيًا. تفخر سيمنس مصر أيضًا بلعب دور محوري في تمكين الأجيال الجديدة وإعدادهم بصورة فعالة لقيادة القطاعات الصناعية في المستقبل، من خلال المبادرات التوعوية حول أفضل ممارسات الاستدامة، وابتكار حلول تكنولوجية مستدامة لتحسين والحفاظ على البيئة”.
تجدر الإشارة أن لجنة تحكيم المعسكر التدريبي لتقييم الحلول التي ابتكرها الطلبة، ضمت مجموعة من الخبراء المحترفين والشخصيات المرموقة من كبرى المؤسسات التعليمية والبيئية في مصر، وهم الدكتور/هشام عيسى- عضو اتحاد خبراء البيئه العرب ونقطه الاتصال الوطنيه لاتفاقيه الامم المتحدة لتغير المناخ سابقا ونائب رئيس المجلس العربي للاقتصاد الاخضروالشريك المؤسس لشركة دي كربون مصر، والسيد/أليكسيس بيلو-رئيس القسم الاقتصادي بالسفارة الألمانية بالقاهرة، والدكتور/نزار سامي- استشاري الابتكار وإدارة التكنولوجيا، ومسئول النمو الشامل للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في مصر، والسيد/مصطفى الباجوري-الرئيس التنفيذي لسيمنس مصر، والدكتور/عمرو البيومي- مدير برنامج النانو تكنولوجي والنانو إلكترونيات بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.
تجدر الإشارة أن تنظيم سيمنس لمعسكر الإبداع من أجل الاستدامة Sustainability Innovation 4 يتوافق مع استراتيجية الشركة للاستدامة من أجل مستقبل أكثر التزامًا ومسئولية، والإسراع بوتيرة التحول الرقمي وصولًا لاقتصاديات خالية من الانبعاثات الكربونية. وفي إطار الجهود الرامية لتقديم الدعم اللازم في مجالات تحفيز الابتكار الرقمي في القطاع الصناعي والذي يمثل مستقبل هذا القطاع في مصر، تعمل سيمنس على صقل مهارات القوى العاملة في القطاع الصناعي المحلي من خلال مجموعة من أرقى البرامج التدريبية ذات المستوى العالمي، والتي تركز على حلول التحول الرقمي والتشغيل الآلي والتطبيقات التكنولوجية الداعمة للخطط التنموية في مصر.