أيام قليلة ويعقد مؤتمر قمة المُناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ الحدث العالمى الذى تستضيفه مصر، من أجل مكافحة التغيرات المناخية، التي يعاني منها الكثير من دول العالم ومنها مصر .
وفى التقرير التالى يرصد “عالم المال ” تأثير التغيرات المناخية على صناعة الغزل والنسيج من خلال أحد الخبراء المعنيين بصناعة الغزل والنسيج، الدكتورة زينب حسان استشارى صناعة الغزل والنسيج كلية الهندسة جامعة الإسكندرية ،والخبير فى مجال صناعة الغزل والنسيج.
وتقول الدكتورة زينب حسان، إن تغير المناخ يشير إلى التحولات طويلة الأجل في درجات الحرارة وأنماط الطقس، قد تكون هذه التحولات طبيعية، ولكن منذ القرن التاسع عشر ، كانت الأنشطة البشرية هي المحرك الرئيسي لتغير المناخ ، ويرجع ذلك أساسًا إلى حرق الوقود الأحفوري”الغاز، الفحم، النفط” الذي ينتج غازات احتباس حراري.
تأثير التغيرات المناخية على صناعة الغزل والنسيج
وأضافت “حسان” فى تصريحات لـ”عالم المال” أن التغيرات المناخية أثرت على صناعة الغزل والنسيج والمنسوجات بصفة عامة، من خلال تأثيرها على درجة الحرارة والذي يتسبب أحيانا في حرق محصول القطن المادة الخام فى صناعة المنسوجات، وخاصة في فصل الصيف، مشيرة إلى أن محصول القطن يزرع في أخر الربيع شهر إبريل ومايو ويتم الحصاد في سبتمبر وأكتوبر، في فترة الصيف يوليو وأغسطس تأتى ذروة المحصول وعندما ترتفع درجة الحرارة بالتالي يتأثر محصول القطن .
محصول القطن مهدد نتيجة لارتفاع درجة الحرارة
وتابعت : أصبحت زراعة أو محصول القطن مهدد نتيجة لارتفاع درجة الحرارة، لافتة إلى أنه في بعض الأوقات تحدث سيول كما حدث في الهند العام الماضي والذي أحدث هزة كبيرة في سوق القطن العالمي، وهذا الأمر جاء بالإيجاب على مصر أن سعر قنطار القطن ارتفع، لكن أثر على الإنتاج العالمي للقطن كما أن التغيرات المناخية تؤثر على الثروات المائية .
وأوضحت “حسان” أن جزء كبير من منطقة الدلتا مهدد بالغرق وهى المناطق المنوطة أو المعنية بزراعة القطن،”الرفيعة وعالية الجودة” وذلك نتيجة ارتفاع سطح البحر، وهذا الارتفاع يأتي من القارة القطبية التي بدأت الثلوج تذوب أو تنصهر فيها بسبب ارتفاع درجة الحرارة، موضحة أن مصر مهددة.
وعن الإجراءات أو الخطوات المطلوبة لمواجهة هذه الأزمات أكدت استشارى الغزل والنسيج، أن المطلوب الآن وليس غدا الاتجاه إلى عملية “التكيف” بشكل سريع ونبدأ بعملية تحويل الصناعة التقليدية إلى صناعة خضراء، نستبدل الوقود الإحفورى” الفحم، الغاز، البترول ” إلى طاقة جديدة، ومتجددة “هيدروجين أخضر، طاقة رياح، طاقة شمسية”، موضحة أن مصر لم تتجه لهذا الأمر بالشكل المطلوب نتيجة للتكلفة العالية بالإضافة إلى التكنولوجيا