قال الدكتور محمود محيى الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية فى مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخى «COP27»، إن قمة المناخ استعدت مبكرا بجمع نحو 400 مشروع كنماذج وأمثلة من مختلف بلاد العالم لعرضها على الدول والمؤسسات المدعومة بأكثر من 130 تريليون دولار من الأصول المالية لضخ تمويلها فى هذه المشروعات، لافتا إلى أن ذلك يقلل من الاعتماد على الاستدانة ويزيد الفرصة فى الاعتماد على الاستثمار والتمويل طويل الأجل.
وأوضح «محمود محيى الدين» خلال استضافته ببرنامج «عن قرب» مع الإعلامية أمل الحناوى، والمُذاع عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن الدول النامية مظلومة بسبب الدول المتقدمة وتضررت بشكل أكبر بسبب الأدوات المتاحة لعلاج الأزمات الناتجة عن الدول الكبرى فى صورة استدانة وقروض، وجهات التمويل الدولى تستغرق نحو عامين لحين وصول التمويل للأماكن المتضررة، وما حدث فى باكستان خير دليل على ذلك، وجعلها بحاجة لمزيد من الاستدانة لمواجهة آثار التغيرات المناخية.
وأشار الدكتور محمود محيى الدين إلى أنه يجب زيادة المشاركة الدولية فى صورة تمويل طويل الأجل واستثمارات مشتركة، والتزام الدول المتقدمة بتعهداتها ومنها الـ100 مليار الشهيرة كحد أدنى، وتوجد 26 دولة مطالبَة بالتمويل المناخى، منها 6 دول فقط ملتزمة بتعهداتها تجاه المشروعات المناخية وهناك دول لم تلتزم، لافتا إلى أن الـ100 مليار دولار المطلوبة أقل من 10% من المطلوب لتمويلات المناخ حاليا.
ويتوجه الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في جولة إلى مصر لبحث القضايا المناخية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وذكر المكتب الصحفي للرئاسة القبرصية -وفق ما نقلته صحيفة سايبرس ميل القبرصية- إن أناستاسيادس سيغادر متوجها إلى مصر يوم غد الأحد للمشاركة في قمة المناخ (كوب 27)، وبالإضافة إلى مداخلته خلال القمة، سيقدم أناستاسيادس “مبادرة قبرص لمعالجة تغير المناخ في منطقة شرق البحر المتوسط والشرق الأوسط”.
تشهد المنطقة الزرقاء يوم السبت الموافق 12 نوفمبر 2022 بمدينة شرم الشيخ من الساعة 1 إلى 12 صباحا، جلسة خاصة بالجناح المصرى لإعلان مدينة شرم الشيخ، مركزا للمرونة والقدرة على الصمود في مواجهة الكوارث، تحت رعاية اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري، والمكتب الإقليمي للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.
جدير بالذكر، أن قمة الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ فى دورتها السابعة والعشرين ستنعقد فى الفترة من 6:18 نوفمبر الجارى فى مدينة شرم الشيخ، يشارك فيها 196 طرفا من أطراف الاتفاقية وأكثر من 30 ألف مشارك من دول العالم، وستشمل المفاوضات عددا من الجلسات فى المنطقة الزرقاء، وهى المنطقة الرسمية بقادة دول العالم والتى تبدأ أولى جلساتها يومى 7و8 نوفمبر، وعلى مدار باقى أيام القمة سيعرض عدد من المحاور والموضوعات على رأسها الطاقة وإزالة الكربون والزراعة، والمياه، والحلول والنوع الاجتماعى، كما تتضمن المنطقة الخضراء عروضا حية من المبادرات المجتمعية والفن وعروض الأزياء والحلول المبتكرة للمشروعات الخضراء.
أعلنت سكرتارية الأمم المتحدة الاتفاقية الإطارية الخاصة بالمناخ فى دورتها السابعة والعشرين، والتى ستنعقد فى شرم الشيخ فى الفترة من 7 إلى 18 نوفمبر الحالى، أنه سيتم بث الجزء الرفيع المستوى لقادة العالم على الهواء مباشرة على شبكة الإنترنت، تصريحات خلال الجزء رفيع المستوى، لقادة العالم والقائمة المؤقتة للمتحدثين للأطراف التى ستحضر سواء رئيس دولتها أو حكومتها فى قمة شرم الشيخ لتنفيذ المناخ، فى ثلاث دقائق كحد أقصى.
كما كشفت السكرتارية عبر موقعها الإلكترونى، أن البيان أو البيان بالإنابة عن مجموعة التفاوض التابعة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ سيبث أيضا على الهواء عبر الإنترنت، وأنه ستلقى البيانات، وفقاً لتوقيت القيد فى قائمة المتحدثين، وستعكى ترتيب البروتوكول وفقا للأمم المتحدة، وأنه ستكون البيانات التى يدلى بها رؤساء الدول والحكومات نيابة عن مجموعات التفاوض، فى خمس دقائ، ويتم تسليمها فى 7 نوفمبر قبل البيانات الوطنية.