أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط من أكثر مناطق العالم تضررا من تبعات تغير المناخ وآثاره المدمرة على كافة الأصعدة، وهو ما بات ملموسا خلال السنوات الماضية التي شهدت أحداث مناخية قاسية من حرائق للغابات إلى فيضانات وسيول خلفت خسائر مالية جسيمة.
وأضاف الرئيس السيسي: “المبادرات الطوعية، الرامية لحشد الدعم لجهود مواجهة تغير المناخ قد أصبحت إحدى أهم آليات عمل المناخ العالمي لاسيما وأنه قد أصبح من المعلوم، أنه على الرغم من المسئولية الرئيسية للدول والحكومات، في هذا الجهد إلا أن الأطراف الأخرى غير الحكومية، يمكن لها، بل يتعين عليها، أن تمارس أدوارًا مكملة وداعمة انطلاقًا من مسـئولياتها، وعملًا بمبادئ التعاون والمشاركة وهنا تأتي أهمية هذه المبادرات، التي تتيح المجال لكافة هذه الأطراف، لتنسيق سياساتها وجهودها”.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن ما يميز مبادرة الشرق الأوسط لتغير المناخ التي نجتمع في إطارها اليوم، عن غيرها من المبادرات والجهود، هو المكون العلمي الذي تنطوي عليه، والذي لا غنى عنه، إذا كنا نسعى إلى أن تكون جهودنا لمواجهة تغير المناخ متسقة مع أفضل العلوم المتاحة، بما ضعنا على الطريق الصحيح نحو نفيذ أهداف اتفاق باريس، بما في ذلك هدف الـ1.5 درجة مئوية.
أضاف الرئيس السيسي، في كلمته بقمة تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط: “أنني أتطلع خلال اجتماعنا للتعرف على ما استطاعت المبادرة تحقيقه منذ إطلاقها وحتى اليوم، بما في ذلك خطة العمل الإقليمية المقترحة، والتي أثق أنها ستساهم في تعزيز جهودنا المشتركة نحو مواجهة تغير المناخ في المنطقة، كما أتطلع أيضا للاستماع إلى الخبرات والتجارب المختلفة للدول الأعضاء في المبادرة، اتصالا بجهودها لمواجهة تغير المناخ على النطاقين الوطني والإقليمي”.
وتابع الرئيس في نهاية كلمته: “إنني على ثقة أننا سنخرج من حديثنا اليوم بفهم أكثر عمقا لحجم التحدي الذي تواجهه دولنا، وقدر الجهد المطلوب منا لمواجهته”.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة المصرية كانت حريصة على الانضمام إلى مبادرة تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط منذ إطلاقها للمرة الأولى فى عام 2019 للمرة ألأولي.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في قمة رؤساء مبادرة الشرق الأوسط وشرق المتوسط، أن مصر تؤمن بأهمية الدور الذي تقوم به هذه المبادرة في إطار تنسيق سياسات مواجهة تغير المناخ، وبما يساهم في تعزيز عمل المناخ وجهود التغلب على آثاره السلبية في محيطنا الإقليمية.
رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالمشاركين في قمة رؤساء مبادرة الشرق الأوسط وشرق المتوسط، قائلا: “أرحب بكم في هذه الجلسة المهمة التي تعقد بالشراكة بين مصر وقبرص”.
ووجه الرئيس السيسى، خلال كلمته في قمة رؤساء مبادرة الشرق الأوسط وشرق المتوسط، الشكر للرئيس القبرصي لإطلاق هذه المبادرة خلال قمة شرم الشيخ لتنفيذ تعهدات المناخ، وذلك في إطار حرصه على خروج قمتنا بنتائج تسهم في ترسيخ مبدأ التنفيذ الذي نجتمع في إطاره”.
يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة رؤساء الدول لانطلاق شرق المتوسط ومبادرة الشرق الأوسط لتغير المناخ.
ويواصل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء نشاطه المكثف والمتنوع خلال فترة انعقاد قمة المناخ العالمية بشرم الشيخ حيث من المقرر أن يشارك الرئيس السيسي فى عدد من الفعاليات الرئيسية بالقمة والتي تتعلق باجتماعات رفيعة المستوى للقادة والزعماء تتعلق بمبادرات التحول الأخضر في عدد من المناطق الجغرافية على مستوى العالم وفي القارة الأفريقية.
وكذلك من المنتظر أن يواصل الرئيس السيسي عقد عدد من اللقاءات الثنائية مع زعماء وقيادات الدول المشاركين خلال فترة انعقاد المؤتمر لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودول العالم وكذلك لبحث القضايا الدولية والإقليمية وعلى رأسها بالطبع قضية تغير المناخ.
وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس الاثنين، فعاليات القمة العالمية للمناخ COP -27 بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة وحضور 120 من قادة وزعماء العالم ورؤساء الحكومات ولفيف من الشخصيات الدولية والخبراء.
بدايـة، أود أن أرحب بكم جميعًا في مصر التي أود أن تعتبروها جميعًا بلدًا ثانيًا لكم، يسعده استضافتكم ويرحب بتواجدكم على أراضيه، ويهتم بالعمل معكم من أجل تعزيز قيم التعاون، والعمـل المشـترك في شـتى المجــــالات.