أشارت راندا حامد، العضو المنتدب لشركة عكاظ لتكوين وإدارة محافظ الأوراق المالية، في حوارها مع جريدة «عالم المال»، إلى أن تأسيس شركة لإصدار وإدارة شهادات الكربون يسهم في جذب الاستثمارات الخضراء.
ولفتت إلى أن البورصة ستشهد فترة من التذبذب نظرا للتطورات على الساحة العالمية، ولكن إقامة مؤتمر المناخ العالمي على الأراضي المصرية ساهم في دفع المؤشر الرئيسي من مستويات 11100 نقطة إلى مستوى 11500 نقطة.
وإلى نص الحوار…
كيف جاءت فكرة إطلاق شركة لإصدار وتداول شهادات الكربون؟
تأسيس أول شركة لتطوير وإدارة وإصدار شهادات الكربون هي أحد الحلول لعدم وفاء الدول الكبرى بالتزاماتها بدفع مليار دولار سنويا لتعويض الدول الاكثر تضررا من تغيير المناخ.
وكان قد تم الاتفاق في cop 26 فى جلاسجو، انه سيتم تطبيق المادة 6 من اتفاق باريس والخاص بالقواعد المُنظِّمة لأسواق الكربون الدولية، وأطلقت هذه الموافقة إشارة البدء لقيام سوق، يُمكِن فيها للبلدان تداول أرصدة الكربون التى تتولَّد عن تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة أو إزالتها من الغلاف الجوى.
هل يسهم هذا السوق في جذب الاستثمارات إلى مصر؟
اعتقد ان هذا السوق الجديد سيساهم في جذب الاستثمارات الخضراء حيث ان هناك نقلة للقضايا البيئية فى مصر، وتستمد منصة تداول الكربون آليات تمويلها من رسوم تسجيل الشهادات، باعتبارها سوقًا لعرضها، أما المشترى لتلك الشهادات، فهو عبارة عن شركة أو دولة تجاوزت الحد المسموح لها من الانبعاثات، ووجب عليها شراء شهادة بالخفض.
ونظرا لأن مصر بها مقومات جيدة من شمس ورياح فقد تم بالفعل عقد تعاقدات وشراكات لمشاريع خضراء ضخمة، ووقعت مصر تمويل لمشاريع خضراء بقيمة 2.24 مليار دولار في مجال النقل والأمن الغذائي والبيئة والإسكان والكهرباء، مما سيساهم باستقطاب رؤوس اموال اجنبيه جديدة.
ما هى توقعاتك لأداء البورصة المصرية في ظل انعقاد مؤتمر المناخ العالمي على الأراضي المصرية؟
بالنسبة لأداء البورصة الفترة القادمة اعتقد انه سيشهد تذبذب نظرا للتطورات العالمية التى نشهدها وهي فترة جيدة لتكوين مراكز في شركات وقطاعات واعدة نظرا لانخفاض مضاعفات الربحية لكثير من الشركات المقيدة في حين ان هناك مؤشرات متفائلة لأرباح هذه الشركات المستقبلية
مؤتمر cop27 هو حدث عالمي ونظرا لانعقاده في جمهورية مصر العربية وبالتحديد في مدينة شرم الشيخ التي تحولت بسبب هذا المؤتمر إلى مدينه خضراء وهي واجهة مشرفة لمصر فكان هناك الترقب والتوقع بانعكاس هذا الحدث بالإيجاب على أداء البورصة التي تتسم بالحساسية لأي حدث محلي أو عالمي، وبالفعل شهدنا تحرك ايجابي وصعود مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 من مستوى 11100 إلى مستوى 11500 نقطة بأحجام تداول جيدة.
أصبح التحول للاقتصاد الأخضر أمر حتمي.. ماهى القطاعات المتأثرة إيجابا وسلبا بهذا التحول؟
القطاعات الأكثر استفادة هي القطاعات التى تعمل في الطاقه المتجددة مثل قطاع الطاقة والكهرباء وأيضا القطاع البنكي الذي يمول هذه الشركات، أما القطاعات المتضررة هي التي مازالت تستخدم مصادر طاقة غير متجددة مثل معظم قطاع الأسمنت و الصناعة.
كيف تري قرار الرقابة المالية رقم 149 لسنة 2022؟
بالنسبة لقرار الرقابة المالية رقم 149 لسنة 2022 الغرض منه تيسير وتحفيز الشركات على الاستفادة من سوق الأوراق المالية كمنصة هامةً لتنمية وتطوير الكيانات الاقتصادية المختلفة وبالتالي تعزيز السيولة في سوق الأوراق المالية و تعظيم رأس المال السوقي للبورصة والذي سينعكس بالإيجاب على جذب الاستثمار الأجنبي للبورصة والحفاظ على ترتيبنا في المؤشرات الدوليه مثل مورجان ستانلي.