• logo ads 2

“موتي بلا جنائز في ظل كوفيد 19” كتاب جديد للمستشار الدكتور محمد جبريل

alx adv
استمع للمقال

اصدر المستشار الدكتور محمد جبريل كتابا تحت عنوان (موتي بلا جنائز في ظل كوفيد ١٩) و اجاب الكتاب عن عدد من التساؤلات التى تجول فى أذهان القراء من بينها من سيحمل نعشك إلي قبرك ، ومن سيتولي تغسيلك وتكفينك ، وكل من حولك يرتدي الكمامات والقفازات ، ورائحة المطهرات والمعقمات تزكم الأنوف ، والخوف والرعب يملأ كل العيون، الأفضل أن تستأجر قبل موتك شركة لتتكفل بتجهيزك ونقلك وحملك إلي مكانك الأخير ، وقد يكون من المناسب أن تستأجر نائحات بالأجر حتي تكتمل الصورة ويتم وداعك بصورة تراجيدية مقبولة ، فليودع كلاً منا أهله الآن من بعيد ، فقد حان وقت الفرار ، فحينئذ يفر المرء من أخيه ، وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه

اعلان البريد 19نوفمبر

 

كما كشف الكتاب كم فضح ظهور مرض كورونا المستجد نقاط الضعف في البشرية وهشاشة الحضارة المادية ، فقد كشف هذا المرض النقاب عن أزمة الأنانية ، والنفعية ، والجبن الذي يسود جنبات العالم ، فقد أصبح الخوف من الإصابة مقدم علي إكرام الميت ودفنه، فلا صوت يعلو علي صوت الوقاية ، ولا إجراء يسبق الكمامات والقفازات والمعقمات ، حتي أصبح تحقيق المصلحة والربح هو رائد الأفراد من خلال حاجات الناس في الظروف الصعبة ، فانكشفت الشجاعة الزائفة ، وزهق الكرم الكاذب .

و حول موضوع الكتاب قال المستشار الدكتور محمد جبريل “لا يمر يوم إلا وتطالعنا الصحف بأخبار عن جريمة بشعة ، حيث يقدم مجهولون على نبش قبر ممرضة مصرية توفيت جراء إصابتها بفيروس كورونا وحرق جثتها في مقابر حلوان جنوب القاهرة ، حيث تلقت السلطات بلاغاً من أسرة المتوفاة البالغة من العمر أربعين عاماً من عمرها، والتي كانت تعمل ممرضة بمستشفى حلوان العام ومقيمة بدائرة القسم وتوفيت إثر إصابتها بفيروس كورونا ، والبلاغ يفيد بالعثور على جثتها متفحمة خارج المقبرة الخاصة بها ، ولم تكن هذه هي الحالة الأولي من التصرفات التي تكشف عن الخوف والفزع من كورونا المستجد حيث تجمهر الأهالي لعدة ساعات في ظل أزمة بين الأهالي لرفض دفن جثة طبيبة في محافظة بشمال مصر، أطلقت فيها الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع علي عشرات من أهالي القرية، لرفضهم دفن طبيبة تبلغ من العمر 65 عاماً توفيت إثر اصابتها بفيروس كورونا المستجد، فاعترضوا علي الدفن في مقابر القرية، خوفاً من انتقال المرض إليهم ، لذلك يستوجب البعض أن تكون مراسم الدفن في حراسة الشرطة ”

 

 

وتابع :” تري هل هذا المرض عقاب من السماء لأهل الأرض ؟ أم أنه رفع لدرجات المصابين وتكفير لذنوبهم ؟ الواقع يشهد أنه ليس كل إبتلاء عقاب ، و إذا أحب الله عبداً إبتلاه .”

واختتمت كتابه بالقول :” تبرز التساؤلات والتكهنات أهو فيروس مصطنع أم أنه كارثة من كوارث الطبيعة ؟ لم يستطيع أحد حتي الآن أن يجزم بمدي حقيقة هذا المرض وهل هو طبيعي أم مصطنع ؟ وكيف ينتشر ، وكيف يتفشي
تبدلت الأقنعة ، لم تكن الوجوه كما كانت من قبل ، أو قل إنها بانت علي حقيقتها ، فانظر من حولك وقشعريرة الخوف والرعب تملأ كل الأماكن ، حتي المقابر أصبحت صامته لم تهلل لقدومك ، ولم تزدان لقدوم الوافد الجديد ..لما لا ، والموتي الآن بلا مودعين .. والموتي الآن بلا جنائز “

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار