حسام عيد: الأسهم القيادية وراء صعود مؤشرات
أحمد سعد: قرارات المركزي ساهمت في الصعود
مصطفى نور الدين: الرئيسي على موعد مع مستوى 15000 نقطة
تحقيق: فريدة صلاح الدين
أشار خبراء أسواق المال، إلى أن صعود مؤشرات البورصة يرجع إلى عدة أسباب أهمها قرارت المركزي الأخيرة بتحرير سعر الصرف والتي ساهمت بشكل كبير في دفع مؤشرات البورصة إلى الأعلى وعودة السيولة مرة أخرى إليها.
وتوقع الخبراء أن يستمر الأداء الإيجابي للبورصة حتى نهاية الربع الأول من 2023 وأن يستهد المؤشر الرئيسي مستوى 15000 نقطة، ولفتوا إلى أن الوقت أصبح مناسب لتنفيذ برنامج الطروحات الحكومية لجذب مزيدا من رؤوس الأموال إلى البورصة.
وفي هذا الصدد ذكر حسام عيد، خبير أسواق المال، أن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية صعد خلال شهر نوفمبر أكثر من 1800 نقطة بنسبة صعود 13.70% وبدأ تعاملات الشهر عند مستوى 11368 نقطة واستمر في تحقيق قمم جديدة و مكاسب كبيرة خلال التعاملات وسجل أعلى مستوى إغلاق عند 13184 نقطة وهو الأعلى منذ مارس 2020 عام جائحة كرونا والتي ألقت بظلالها على أداء الأسواق المالية العالمية.
وأوضح أن هذا الاداء الإيجابي والصعود للمؤشر الرئيسي جاء مدفوع بنشاط الأسهم القيادية والتي شهدت صعوداً جماعياً خلال التعاملات واتجاه المؤسسات المالية نحو الشراء وفتح المراكز المالية بالأسهم القيادية بالقرب من مستويات الدعم الرئيسية للمؤشر الرئيسي الأمر الذي انعكس إيجاباً على أداء المؤشر و أيضا على رأس المال السوقي والذي شهد صعوداً قويا وسجل مستوى 868 مليار بنهاية تعاملات شهر نوفمبر الجاري.
وكشف عن أن رأس المال السوقي ارتفع خلال تعاملات شهر نوفمبر الجاري بنسبة صعود 11% والذي سجل قيمة سوقية في بداية تعاملات الشهر مستوى 771 مليار بزيادة قدرها 97 مليار خلال تعاملات الشهر
وتصدر قطاع البنوك قائمة أنشط القطاعات بالبورصة المصرية مستحوذا على نسبة مايقرب من 16% من تداولات السوق خلال تعاملات شهر نوفمبر واستحوذ أيضا على نسبة مايقرب من 25% من إجمالي رأس المال السوقي للبورصة المصرية، ويأتي في المرتبة الثانية في قائمة أنشط القطاعات قطاع العقارات و الإسكان والذي استحوذ على نسبة 14.5% من التعاملات وأيضاً استحوذ على نسبة 9% من رأس المال السوقي، ويأتي في المرتبة الثالثة قطاع الموارد الأساسية والذي استحوذ على نسبة 13% من التعاملات واستحوذ أيضا على نسبة 15% من إجمالي رأس المال السوقي.
وأكد على أنه بعد الأداء الإيجابي والصعود الذي شهدته البورصة المصرية وتحديداً منذ بداية شهر أغسطس الماضي والذي نجحت مؤشرات البورصة المصرية في التعافي وتحقيق مستويات مرتفعة مدفوعة باتجاه المؤسسات المالية المصرية والعربية والدولية نحو الشراء وفتح المراكز المالية بالأسهم القيادية بالقرب من مستويات الدعم الرئيسية للمؤشر أصبح سوق المال المصري مهيأ لاستقبال طروحات جديدة وأصبح التوقيت مناسب جدا للبدء في تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية الجديدة بالبورصة المصرية الأمر الذي سوف ينعكس إيجاباً على أداء مؤشرات البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة وسوف تكون هناك فرصة قوية لتحقيق أرباحاً قياسية بالاستثمار في الطروحات الحكومية الجديدة وسوف تنجح في جذب مزيداً من رؤوس الأموال المستثمرة الأجنبية وايضا المحلية ويعزز من أداء مؤشرات البورصة المصرية خلال التعاملات.
وتوقع أن يشهد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية استمرارا في الأداء الإيجابي والصعود مستهدفا مستوى المقاومة الرئيسي عند 13600 نقطة خلال تعاملات شهر ديسمبر من العام الجاري مما يترتب عليه مزيدا من الاستثمارات ورؤوس الأموال المستثمرة في الاستثمار بالبورصة المصرية خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أنه في ظل استمرار الاداء الإيجابي والصعود لأغلب مؤشرات البورصة المصرية واستمرار نجاح الشركات الكبرى المقيدة بالبورصة المصرية في تحقيق معدلات نمو مرتفعة تنعكس إيجاباً على أداء الشركات مالياً الأمر الذي سوف يحقق أرباحاً مرتفعة بالقوائم المالية السنوية لهذه الشركات مما يترتب عليه توزيعات أرباح مرتفعة للمساهمين تتخطى العائد الخالي من المخاطر، وأيضا ارتفاع القيم العادلة لأغلب الشركات المقيدة الأمر الذي سوف ينعكس إيجاباً على أداء هذه الشركات المقيدة بالبورصة ويدفع مزيداً من رؤوس الأموال المستثمرة إلى الاستثمار في البورصة المصرية في ظل انخفاض مستويات الأسعار حاليا.
وتابع أن هناك فرصة قوية لتحقيق أرباحاً قياسية بالاستثمار في هذه المستويات السعرية المنخفضة مما يؤكد أن السيولة النقدية بدأت بالفعل في الاتجاه نحو الاستثمار بالبورصة المصرية خلال تعاملات الفترة الأخيرة.
وقال أحمد سعد، خبير أسواق المال، أن البورصة المصرية تشهد خلال هذه الفترة أداء إيجابي حيث استطاع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 تحقيق ارتفاعات كبيرة وتحديداً منذ شهر أغسطس ليصعد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بنسبة قاربت من 32.8% وكذلك مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطةEGX70 حقق ارتفاعات بنسب قاربت من 30% وأحجام التداول قاربت داخل البورصة المصرية خلال هذا الفترة من 1.5 مليار جنية يومياً.
وكشف عن أن هذا الأداء الإيجابي يرجع إلى عدة عوامل أهمها قرارات البنك المركزي المصري الأخيرة بتحرير سعر الصرف والتي أثرت بشكل إيجابي على أداء البورصة المصرية ودعمت عودة المستثمرين الأجانب مرة أخرى بعد الموجة البيعية الكبيرة لهم منذ بداية العام كما ساهم تحرير سعر الصرف في إعادة تقييم الأصول للشركات المدرجة بالبورصة المصرية هذا أيضاً بخلاف نتائج أعمال الشركات المدرجة بالبورصة المصرية داخل قطاعات هامة والتي أظهرت معدلات نمو إيجابية للغاية خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2022 هذا أيضاً بخلاف بعض صفقات الاستحواذ التي تمت علي نسب من بعض الشركات المدرجة بالبورصة المصرية وكانت بمثابة إشارة علي مدي جاذبية الأسعار قياساً بالقوى المالية للشركات ومضاعفات الربحية الإيجابية للغاية.
ويري «سعد» أن هذة العوامل دعمت التحرك الإيجابي للأسهم القيادية بالبورصة المصرية ليستطيع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 إختراق مستوي المقاومة 12100 نقطة والتي جرب عليه في بداية العام ليصل قرابة مستوي 12800 نقطة.
وتوقع أن تحدث بعض العمليات التصحيحية خلال الفترات القادمة ليجرب المؤشر قرابة مستوي الدعم 12400 نقطة ثم يعاود الصعود مرة أخرى ليخترق مستوي المقاومة 12800 ويغلق مع نهاية العام قرابة مستوي 13500 نقطة وسوف يكون ذالك أيضا مدعوم بوضع جدول زمني لتطبيق برنامج الطروحات الحكومية والتي سوف يساعد على عمق السوق وعودة المستثمرين الأجانب مرة أخرى.
وتابع: أنه بالنسبة لمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70وبعد الأداء الإيجابي و وصولة لمستوي 2400 نقطة واختراقة مستوي المقاومة 2300 نقطة أن يستمر الأداء الإيجابي مدعوم بتدوير السيولة لدي الأسهم الصغيرة والمتوسطة ليغلق مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة مع نهاية العام قرابة مستوي 2800 نقطة.
وبدوره علق مصطفى نور الدين خبير أسواق المال، على أداء البورصة المصرية قائلا: “أن الأداء اتسم بالإيجابية خلال تداولات نوفمبر، وذلك تأثراً بأنباء اعتزام صناديق الإستثمار العربية الاستحواذ على حصص بعدد من الشركات المدرجة بالبورصة“.
وتابع: أن السوق سيواصل الأداء الإيجابي خلال الفترة القادمة، موجهاً نصيحة للمتعاملين بالاتجاه نحو الشراء والاحتفاظ بالأسهم، واستغلال أي تراجع قد تشهده الأسهم لتكوين مراكز جديدة، وكذلك تتبع السيولة فى كل عملية صعود بين الأسهم لتحقيق أكبر قدر من المكاسب خلال الفترة الحالية.
ويرى “نور الدين” أنه مع استمرار الأداء الإيجابي للبورصة قد يستهدف مؤشر EGX30 مستوى 13750 نقطة قبل نهاية عام 2022.
وتوقع مواصلة الأداء الصاعد حتى الربع الأول من عام 2023، ما قد يمكن المؤشر الرئيسي من استهداف مستوى 15000 نقطة، وذلك في حالة استقرار سعر صرف الدولار وارتفاع الأحتياطي النقدي.