أكد خبراء أسواق المال أن آلية «الشورت سيلينج»، أداة هامة من أدوات السوق لأنها تسهم في السيطرة على تضخم أسعار الأسهم، بالإضافة إلى كونها هامة جدا في حالة الاتجاه الهابط لأن تلك الآلية تخفف من حدة الهبوط وتخلق مشتري.
محمد شفيق: الشورت سيلينج أداة هامة من أدوات السوق
وفي هذا الصدد أوضح محمد شفيق الخبير بأسواق المال أن آلية «الشورت سيلينج» تعتبر أداة من أدوات السوق التى تسيطر على تضخم أسعار الأسهم بدون مبررات لصعودها وهنا يجب أن ننتبة إلى أن السوق المصرى مازال فى مرحلة التعافي ومازالت قيمة بعض الأسهم أقل من قيمة الطرح الأولي لها منذ سنوات ومازالت مضاعفات الربحية لمعظم الأسهم أقل من مثيلاتها العالمية.
وأشار إلى أنه يمكن تطبيق تلك الآلية بعد تخطي رأس المال السوقي 2 مليار دولار وبشكل تدريجى وبضوابط تضمن عدم تحويل تلك الآلية من معادل جيد لقوى الشراء إلى أداة مضاربة وتحكم في السوق.
وذكر أن المؤشرات المصرية فى قمة أداؤها خلال تلك الفترة منذ سنوات حيث حقق المؤشر الثلاثيني EGX30 مستويات 14370 والي لم يحققها منذ سنوات وأغلق عليها.
وتابع: أن المؤشر السبعيني متساوي الأوزان فقد واصل عزف سيمفونية الصعود على مدار شهريين متتاليين وصولا لمستوى 2630 نقطة، كما شهدت الجلسات عمليات شراء مكثف من الأجانب والعرب وإقبال على السوق المصري بعد سنوات من التخارج المستمر.
أحمد عبد الفتاح: آلية «الشورت سيلينج» تسهم في تخفيف حدة الهبوط
ومن جانبه عرف أحمد عبد الفتاح الخبير بأسواق المال، آلية الشورت سلينج بأنها عملية عكس السلوك الطبيعي للتعامل حيث تتيح للمتعاملين البيع ثم الشراء لاستغلال ارتفاع الأسعار لفتح عمليات البيع اعتقادا بعودة هبوط الأسعار لإعادة إغلاق العملية بالشراء.
وأكد على أن تلك الآلية مفيده للغاية في حالة الاتجاه الهابط لاستفادة المتعاملين من الاتجاه الهابط واستغلال هبوط الأسعار لعمل أرباح من الهبوط.
وأشار إلى أنها تعمل على تخفيف حدة الهبوط لكونها تسهم في خلق مشتري يقوم بإغلاق عمليات سبق فتحها بالبيع.
وأضاف أن السوق في الوقت الحالي يقوم بإعادة تقويم أسعاره بناءا على تغير أسعار الصرف واتخذ اتجاه صاعد قوى، مما يترتب عليه أن يتجه المتعاملين في أغلب تعاملتهم نحو عمليات تسوية ذات الجلسة لتغلب روح التفاؤل لديهم.
إيهاب شلبي: مضاعفة أحجام التداول أهم مميزات آلية «الشورت سيلينج»
وبدوره قال إيهاب شلبي الخبير بأسواق المال، أن آلية «الشورت سيلينج» من الآليات المهمة والمتطورة التي يعمل بها في غالبية البورصات العالمية حيث إنها تخلق قوى شرائية في حالة التصحيح والانخفاضات مما يحدث توازنا في السوق لأن المستثمر يقترض الأسهم بغرض بيعها نتيجة توقعه بانخفاض سعرها ثم إعادة شرائها.
وتابع: أن آلية الشورت سيلنج تعد عكس T+0 (وهى آلية شراء الأسهم بسعر منخفض وإعاده بيعها عند صعودها عن سعر الشراء فى نفس الجلسة)، وبالتالي فإن آلية الـ Short Selling يمكن أن تحقق للمستثمرين أرباحا أثناء هبوط الأسهم والاستفادة من تذبذب الأسعار ودخول أموال جديدة بالسوق لزيادة أحجام التداول مما يعطي للسوق التوازن المطلوب مع آلية الشراء والبيع في نفس الجلسة.
ولفت إلى أن من مميزات هذه الآلية هى مضاعفة أحجام التداول بالسوق لأن البائع مجبر على شراء ما باعه لأنها تعمل على البيع والشراء فهي تعد فرصة للمضاربة والاستفادة من تقلبات السوق صعودا وهبوطا وخصوصا في الفترات التى يغلب عليها الأداء السلبي فقد تكون فرصة لتحقيق الربح.
وأوضح أن عيوب هذه الآلية فهي تمثل خطورة على المتعاملين بالسوق لأنها تتطلب قدر كبير من المعرفه بالسوق والأسهم واتجاهات السوق بالإضافة إلى أنها تؤدي أيضا إلى المضاربة الشديدة على الهبوط من أجل تحقيق الربح.