أكد الدكتور أسامة قدور، عميد كلية الثروة السمكية بجامعة السويس، أن القطاع السمكى كان يتعرض للإهمال من قبل الإدارات السياسية السابقة، و بدأ الاهتمام بمشاريع الاستزراع السمكى واستغلال الموارد المائية لدينا كالبحر المتوسط والبحر الأحمر ونهر النيل و بحيرات السد و البحيرات الموجودة في مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فضلًا عن الشركة الوطنية التى تملك أسطول صيد متكامل.
وأضاف عميد كلية الثروة السمكية بجامعة السويس، أن القطاع السمكى يحمل عبء كبير جدًا في ظل أزمة البروتين الحيوانى الموجودة في مصر وارتفاع أسعاره بالتزامن مع ارتفاع أسعار الأعلاف وأزمة الخامات، حيث تمثل الأعلاف المشكلة الأكبر التى تواجه صناعة الأسماك فى مصر حيث تمثل 80% من تكاليف الإنتاج، ورغم ذلك فإن أسعار الأسماك مازالت منخفضة بما لا يتناسب مع ارتفاع تكاليف الإنتاج وهو ما يشكل عبئ علي المربي.
المشكلات التى تواجه لاستزراع السمكى
وأشار أسامة قدور، إلى وجود مشكلات أخرى تواجه الاستزراع السمكى فى مصر، وهى عدم وجود مزارع نموذجية يتم فيها مراعاة عمليات التهوية وكذلك عمليات التطهير، حيث الاهتمام بعمليات التطهير مهم جدًا في مزارع الأسماك، نتيجة أن انتشار وباء أو مرض معين قد يؤدى إلى نفوق الأسماك بالأحواض، وهذه مشكلة كبيرة تحتاج إلى جهد كبير من كليات الثروة السمكية وأقسام الأمراض وكذلك العاملين بهذا القطاع، وذلك لأن الجامعة دورها لا يقتصر علي التعليم فقط، ولكنها تشجع البرامج التدريبة التى تجعل الطالب مستعدا لمواجهة مشكلات سوق العمل والتغلب عليها.
وأوضح قدور، أن ما يتردد بشأن تغذية الأسماك بالقمامة ومخلفات وبقايا الحيوانات والطيور كلام به جزء كبير جدا من الخطأ، ولا يتم ذلك الا في حالات قليلة جدا من صغار المربيين الذين يبحثون عن بدائل لتقليل التكلفة ولكن هذه الطرق غير آمنه ولا تعطى نتائج جيده، ولا معدلات تحويل تحقق ربحية لذلك لا يمكن أن يتم اتباعها في المزارع الكبرى التى تهتم بمعدلات التحويل لتحقيق نتائج جيدة في وقت قصير.