«إنفلونزا الطيور» شبح يُهدد صناعة الدواجن

alx adv

قال الدكتور أشرف صيوح إستشارى أمراض الدواجن، أن أخر ما توصلنا إليه بالنسبة لإنفلونزا الطيور الفترة الماضية، وبالتحديد هذا العام طبقا للمنظمة العالمية لصحة الحيوان ومقرها باريس وكذلك هيئة سلامة الأغذية الأوروبية والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض وأيضا المختبر المرجعي للإتحاد الأوروبي، فإن التقارير تقول أن النطاق الجغرافي لإنفلونزا الطيور هذا العام غير مسبوق وتم تسجيل بؤر إصابات في حوالى 37 دولة في أوروبا، وهو ما ترتب علية إعدام حوالى 500 مليون طائر بين رومى وبط ودجاج تسمين، كذلك الأمر في أمريكا فقد تم إعدام حوالى 200 مليون طائر خلال الـ7 شهور الأولى من السنة وذلك طبقا للإحصائيات الرسمية التى أعلنتها هذه الدول.

 

وأضاف صيوح، خطورة الموضوع بالنسبة لمصر وللدول الأفريقية بصفة عامة تتلخص في أن مصر تعتبر المسار الثانى علي مستوى العالم لهجرة الطيور وبخاصة؛ وادى النيل، بداية من خزان أسوان إنتهاءًا بـ دمياط، مضيفًا أن هذة الطيور تهاجر مرتين في العام الواحد مرة في الربيع والثانية في الخريف، وتقضى معظم الشتاء فى مصر نظرًا لجوها المعتدل، وهو جو مناسب جدا لهذه الطيور، هروبا من الصقيع في أوروبا، سواء كان بالنسبة للرطوبة أو انتشار الوديان أو السهول أو المنخفضات أو الشواطىء أو الجزر أو البحيرات، فهذا المناخ مناسبًا سواء بالنسبة للتكاثر أو الغذاء لذلك يقضون معظم الشتاء في مصر، ومن هنا تأتى الخطورة، وأيضا لأن مصر تقريبًا تربط بين أفريقيا وأسيا وأوروبا، وبناءً علي ماسبق فإن الخطورة قادمة مع دخول فصل الشتاء.

 

فرض حظر مشدد علي تداول البيض واللحم الدجاج

 

«وعن استعدادت مصر الطبية لمواجهة هذة الجائحة» قال استشارى أمراض الدواجن أن في الخارج اتبعوا سياسة الإعدامات، وتم فرض حظر مشدد علي تداول البيض واللحم الدجاج، وكذلك السماد العضوى، بالإضافة إلى أن الدول الأوروبية لديها سياسة التعويضات عن الخسائر وهو ما يطمئن المربيين، ولكن صناعة الدواجن في مصر تعانى كثير من المشكلات منها الخامات والأعلاف والحرب الروسية الأوكرانية التى ألقت بظلالها علي الصناعة، خاصة فى الفترة الاخيرة، فوجود تحدى جديد مثل إنفلونزا الطيور، من المفترض أن يتم الإستعداد له من الأن بشكل كبير.

 

وأشار صيوح، إلى أن هذا الإستعداد يتمثل في مجموعة من الأدوار، الأولى تقوم به الجهات المختصة والمسؤلة، وهنا نحن بحاجة إلى جرس إنذار مبكر خاصة فيما يتعلق بالإستيراد وذلك لأننا نستورد بط أو رومى من أوروبا، وهذا الموضوع يحتاج رقابة كبيرة علي المنافذ، ومن الأفضل أن يتم إيقاف استيراد الفراخ لأننا أصبحنا معرضين للإصابات بمثل هذه العدوى مضيفًا أننا بحاجة ضرورية إلى تتبع الطيور الهاجرة وفي حاجة شديدة لعمل خريطة وبائية بحيث نتتبع دخول فيروس أو تحوره.

 

وفيما يخص مشاريع الإنتاج الداجنى، فلابد أن يتم الالتزام بالأمن الحيوى والتحصينات، ويكون التحصين إجباريا لجميع الطيور سواء كانت في المشاريع أو الأسواق وكذلك التربية المنزلية، فضلًا عن توفير المجازر وهذه مهمة الجهات المسؤولة بالدولة، حيث يتم الذبح في أعمار مبكرة، مضيفًا أنه في حال ألقى هذا الوباء بظلاله علي صناعة الدواجن فى مصر سيواجه هذا القطاع مشكلة كبير بجانب أزمة الدولار والأعلاف والحرب الروسية الأوكرانية و تباعياتها، وسيظهر هذا التأثير واضحا علي الأسعار وخاصة أننا علي أعتاب فصل الشتاء وموسم رمضان أيضا.

 

التحصين والوقاية لتقليل نسب الإصابة بالعدوى وتقليل النافق

 

وأوضح استشارى أمراض الدواجن، أنه طبقا لما تم نشرة حتى الآن عن المتحور الجديد لفيروس إنفلونزا الطيور فهذه العترة شديدة العدوى، وشديدة الإنتشار، ولكن المطمئن في الأمر أن هذة العترة لها تحصينات موجوده في مصر بالفعل منها المحلية ومنها المستوردة، وهنا من الضرورى أن نشير إلى الدور الكبير الذى يلعبه التحصين والوقاية لتقليل نسب الإصابة بالعدوى وتقليل النافق أيضا، والتأثير علي العملية الإنتاجية بصفة عامة سواء كان إنتاج اللحم أو الكتاكيت أو البيض، ذلك فضلًا عن ضرورة تأمين المجازر، وكذلك لا يجب أن نغفل عن دور المؤسسات في التوعية بأهمية الحفاظ على الأمن الحيوى والتحصينات، واختلاط الطيور ببعضها، وبالتحديد البط لأن البط من السلالات الحساسة جدا لإنفلونزا الطيور، وبداية بعض تحورات هذا الفيروس بدأت من البط، وتعتبر مصر من البلاد التى تحرص علي تربية البط بشكل كبير وخاصة في مواسم شعبان و رمضان.

 

«وفيما يتعلق بالتخلص الأمن من القطيع المصاب» قال أنه في أوروبا يتم الإعدام عن طريق الفوم الذى يدخل العنابر ويزيد تدريجيًا حتى يغطى الطيور وتختنق به، و هناك أنواع أخرى مثل الغاز أو ثانى أكسيد الكربون، والمهم في أى طريقة إعدام متبعة هو أن تكون آمنه بحيث لا يحدث انتقال للفيروس من هذه الطيور يلوث البيئة، أو ينتقل إلى طيور أخرى، وللتخلص من الطيور النافقة، يتم دفنها علي مسافات معينة وتغطى بطبقات من الحجر الجيرى ويتم تعقيمها وتطهيرها ثم دفنها، و يحدث تطهير وتعقيم لمسار النفوق للتخلص من أى فيروسات وهى أساليب متبعة دوليا، مضيفًا أنه لابد من إتخاذ التدابير اللازمة عند نقل البيض أو الدواجن من مكان لآخر، وحتى السماد العضوى لابد أن نكون حريصين عند نقلة ألا يتساقط بالطرقات ويكون سبب في نقل العدوى وكل هذا يحتاج إلي وعى ومسؤولية.

 

يقدم فريق بوابة عالم المال، تغطية حصرية ولحظية على مدار الساعة ، لآخر مستجدات البورصة والشركات المدرجة، البنوك وأسعار الدولاروالتأمين، العقاري، والصناعة والتجارة والتموين، الزراعة، الاتصالات، السياحة والطيران، الطاقة والبترول، نقل ولوجيستيات، سيارات، كما نحلل الأرقام والإحصائيات الصادرة عن المؤسسات والشركات والجهات من خلال الإنفو جراف والرسوم البيانية، الفيديو، فضلا عن تقديم عدد من البرامج المتخصة لتحليل كل ما يتعلق بالاقتصاد المصري من خلال تليفزيون عالم المال.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار