استمع للمقالقال محمد بدير الرئيس التنفيذي لبنك QNB الأهلي، إن تداعيات الأزمات العالمية أثر على خسائر الاقتصاد العالمي بنحو 15 تريليون دولار، بالإضافة إلى الإختلالات الهيكلية في سوق الغرض والطلب وانخفاض نسبة النمو من 8 % إلى 3.2 % بنهاية العام الجاري .
وأوضح محمد بدير، أن زيادة الطلب العالمي أدى إلى إحداث موجة تضخمية مع ارتفاع أسعار البترول والطاقة وظهور المتحور الجديد أوميكرون، مشيرا إلى أن التوترات الجيوسياسة نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية أدت إلى ارتفاع أسعار الغذاء بنسبة 30%.
أكد أن البنوك المركزية حاولت السيطرة على معدلات التضخم في زيادة أسعار الفائدة لاحتواء الموجة التضخمية مع انعكاس ذلك على كل دول العالم بطريقة
البنوك المركزية اعتمدت سياسة انكماشية في محاولة للسيطرة على نسب التضخم المرتفعة، متوقعا أن يتم رفع أسعار الفائدة الفترة المقبلة بنسبة 50 نقطة أساس.
تباطؤ في نمو أكبر اقتصادت في العالم وهي الصين والولايات المتحدة الأمريكية
أكد أن التشديد في السياسة النقدية أدى إلى تباطؤ في نمو أكبر اقتصادت في العالم وهي الصين والولايات المتحدة الأمريكية ومنطقة اليورو، فضلا عن تقلص الدخل الحقيقي للمواطنين، مخاوف من مستويات الانكماش الاقتصادي، تزايد الضغوط على اغلب الاقتصادات المحملة بالديون العالمية
أشار إلى أن دين الدول النامية بلغ نحو 9.2 تريليون دولار وله آثار كبيرة على تلك الدول، قائلا: من المتوقع وصول معدلات التضخم إلى 3.1% في 2023 بدلا من 7% خلال الفترة الجارية مع نهاية السياسة الانكماشية.
جاء ذلك خلال كلمته بمؤتمر الناس والبنوك الذي انطلقت فعالياته اليوم الاثنين 19 ديسمبر فعاليات المؤتمر الاقتصادي «الناس والبنوك» في دورته السادسة عشرة تحت عنوان «دور القطاع المصرفي في دعم الاقتصاد الوطني».
ويناقش مؤتمر «الناس والبنوك» على مدار يومين العديد من القضايا الاقتصادية التى تشهدها الساحة حاليا، وفي مقدمتها: التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي.. دعم الدولة للصناعة الوطنية.. الاعتماد على المنتَج المحلي.
ويتطرق المؤتمر إلى: مسار التحول الرقمي في الاقتصاد القومي، ودور البنوك في دعم خطة الدولة للتحول للاقتصاد الأخضر، يحضر المؤتمر لفيف من قيادات القطاع المصرفي، ونخبة من رؤساء مجالس البنوك المصرية، خبراء الاقتصاد.. كما يشارك بالمؤتمر العديد من رجال المال والأعمال وقيادات كبرى الشركات المصرية.