أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن التغطية الصحية الشاملة، وحوكمة النظام الصحي، والعمل من المنظور الشامل بتطوير الرعاية الصحية بالتوازي مع كافة المحددات الإجتماعية المتعلقة بتحسين جودة حياة المواطن، وتحسين الكفاءة التشغيلية داخل المنشآت الصحية، هي الطريق الأمثل لضمان الاستدامة المالية في قطاع الرعاية الصحية، وتحسين مؤشراته.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور أحمد السبكي، في جلسة تفاعلية تحت عنوان “آليات تمويل الأنظمة الصحية” ضمن جلسات المؤتمر العربي الحادي والعشرون “الأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات”، والذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية في نسخته الحالية حول “تحديات التمويل وتحقيق الاستدامة المالية في القطاع الصحي”، خلال الفترة من 19 – 20 ديسمبر 2022 بالعاصمة القاهرة.
استعرض الدكتور أحمد السبكي، خلال الجلسة، دور الدولة والمؤسسات المعنية في تمويل الخدمات الصحية وعلاقتها بمقدمي تلك الخدمات، وطرق تعزيز الاستدامة المالية من خلال شرح تجربة الهيئة العامة للرعاية الصحية بمنظومة التأمين الصحي الشامل الجديد.
أوضح السبكي أن التغطية الصحية الشاملة وتطوير الخدمات الصحية تحت مظلة المنظومة الجديدة مع العمل بالتوازي على تطوير كافة المحددات الإجتماعية الأخرى مثل “التعليم، الطرق، الصرف الصحي”، وغيرها من مشروعات التطوير بمبادرة حياة كريمة لتحسين جودة حياة المواطن المصري، والتي لا تقل جميعها أهمية عن بحث أنظمة ومصادر التمويل المختلفة؛ تساعد على الاستدامة.
أكد السبكي، أن التأمين الصحي الشامل في مصر هو الأمل الحقيقي لكل المصريين للحصول على رعاية صحية متكاملة وبجودة عالية، ومؤكدًا أنه ترتكز فلسفة الجمهورية الجديدة في قطاع الرعاية الصحية على فلسفة شمولية لا تنصب فقط على تطوير الرعاية الصحية وتطبيق التأمين الصحي الشامل والتمويل، إنما تنصب على تطوير وتحسين كافة المحددات الإجتماعية التي تؤثر بشكل مباشر على الصحة سالفة الذِكر، والتي تؤدي في النهاية إلى تحسين قطاع الرعاية الصحية ومؤشراته والاستدامة.
أكد، أن الفكر الاستراتيجي للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في العمل على إطلاق المبادرات الصحية الرئاسية، والقضاء على فيروس سي، والانتهاء من قوائم الانتظار للمرضى، والتي كانت من أكبر التحديات التي تواجه النظام الصحي المصري، مهدت الطريق لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، والتي شهدت نجاحًا كبيرًا على أرض الواقع.