حذرت مصر من التبعات السلبية للإجراءات الأحادية المخالفة للوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس على الأمن والاستقرار في الأراضي المحتلة والمنطقة، وعلى مستقبل عملية السلام.
وأعربت مصر في بيان صادر اليوم الثلاثاء عن وزارة الخارجية عن أسفها لاقتحام مسئول رسمي بالحكومة الإسرائيلية الجديدة المسجد الأقصى بصحبة عناصر متطرفة تحت حماية القوات الإسرائيلية، مؤكدةً رفضها التام لأي إجراءات أحادية مخالفة للوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس.
ودعت مصر كافة الأطراف إلى ضبط النفس والتحلي بالمسئولية والامتناع عن أية إجراءات من شأنها تأجيج الأوضاع.
ومن جانبه قال مسؤول فلسطيني، إن السلطة الفلسطينية سترد على أي عقوبات إسرائيلية ضدها على خلفية توجهها للمؤسسات الدولية، بخطوات مماثلة وبنفس القوة.
وذكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن إسرائيل لم تبلغ السلطة الفلسطينية رسميا بأي إجراءات عقابية ضدها وما جرى اقتصر على تسريبات إعلامية حتى الآن.
وأضاف مجدلاني أن “فرض عقوبات جديدة على الشعب الفلسطيني وقيادته أمر متوقع وغير مستغرب على الحكومة اليمينية المتطرفة الجديدة في إسرائيل”.
إجراء ستتخذه الحكومة الإسرائيلية سيقابل بإجراءات فلسطينية بنفس القوة
وأكد أن “أي إجراء ستتخذه الحكومة الإسرائيلية سيقابل بإجراءات فلسطينية بنفس القوة، ولن يبقي الجانب الفلسطيني الطرف الوحيد الملتزم بالاتفاقيات الموقعة في ظل تنكر إسرائيل لهذه الاتفاقيات”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تدرس إقرار حزمة إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية، على خلفية مواصلتها أنشطة التوجه للمؤسسات الدولية.
جاء ذلك بعد إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالأغلبية طلب فتوى قانونية من محكمة العدل الدولية حول شرعية الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، بعد أن صوتت 87 دولة لصالح القرار، فيما عارضته 26 دولة مقابل امتناع 53 أخرى عن التصويت.
من جهته، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الدول التي صوتت لصالح طلب الفتوى القانونية من محكمة العدل الدولية حول حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، إلى اتخاذ تدابير وقائية سريعة لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
جريمة قوات الاحتلال الإسرائيلي
وأدان اشتية، في بيان صحفي، “جريمة قوات الاحتلال الإسرائيلي” في بلدة كفر دان غرب جنين، والتي أسفرت عن مقتل شابين فلسطينيين صباح اليوم وإصابة ستة آخرين بجروح.
واعتبر اشتية أن “هذه الجريمة تعكس فكر وسلوك الجناة الذين يواصلون جرائمهم دون خوف من حساب، أو تحسب من عقاب”، محملا إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التداعيات “التي قد تنجم عن عمليات القتل والاستباحة اليومية”.