ارتفع سعر برميل النفط عالميًا، خلال تعاملات اليوم الخميس، مع حلول الساعة الثالثة عصرا مع ارتفاع الدولار الأميركي.
ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر مارس 2023 إلى 79.28 دولارًا للبرميل.
كما زاد سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي -تسليم فبراير 2023- بنسبة، إلى 74.21دولارًا للبرميل، وفق بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت أسعار النفط الخام قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 4 يناير2023، على تراجع بأكثر من 5% وسط مخاوف من تراجع الطلب.
أوضاع سوق النفط
كان التراجع الكبير في سعر برميل النفط عالميًا، في اليومين الماضيين، مدفوعًا بمخاوف من ركود عالمي محتمل، خاصة أن المؤشرات الاقتصادية قصيرة الأجل في أكبر دولتين مستهلكتين للنفط في العالم، الولايات المتحدة والصين، بدت مهتزة.
وقال إستراتيجي السوق في آي جي، جون رونغ ييب:” بعد عمليات البيع المكثفة منذ بداية الأسبوع، يبدو أن أسعار النفط تحاول الاستفادة من بعض الضعف في الدولار الأميركي هذا الصباح لبعض الوقت”.
وأضاف: “لا يزال الشهر الثاني من الانكماش في مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأميركي يعكس التباطؤ المستمر في الأنشطة الاقتصادية؛ ما قد يترك المشترين يبتعدون عن السوق، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
وسجّل الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس) تراجعًا بأكثر من 9%، يومي الثلاثاء والأربعاء، وهي أكبر خسائر ليومين في بداية عام منذ 1991، وفقًا لبيانات رفينيتيف أيكون.
أثّرت البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة في سعر برميل النفط عالميًا؛ إذ انكمش التصنيع الأمريكي أكثر في ديسمبر.
في الوقت نفسه، أظهر مسح أجرته وزارة العمل الأميركية أن فرص العمل قد انخفضت أقل من المتوقع؛ ما أثار مخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سوف يستخدم سوق العمل الضيقة سببًا لإبقاء أسعار الفائدة أعلى لمدة أطول.
أدت المخاوف بشأن الاضطراب الاقتصادي، مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، إلى التشاؤم بشأن سعر برميل النفط عالميًا.
وزادت الحكومة الصينية حصص التصدير للمنتجات النفطية المكررة في الدفعة الأولى لعام 2023؛ ما يشير إلى توقعات ضعف الطلب المحلي.