أعلنت منظمة أوبك اليوم الثلاثاء، الإبقاء على توقعات نمو الاقتصاد العالمي عند 2.5% لعام 2023، كما أبقت على توقعات نمو الطلب العالمي على النفط عند 2.2 مليون برميل يوميًا في 2023.
وفيما يتعلق بالنفط المنتج من الدول الأعضاء بالمنظمة، قررت الإبقاء على توقعات نمو الطلب على نفط أوبك دون تغيير عند 29.2 مليون برميل يوميًا في 2023.
وقالت المنظمة في تقريرها الشهري أنها تتوقع نمو الإمدادات من خارج أوبك عند 1.5 مليون برميل يوميًا في 2023.
وصرح “هيثم الغيص” الأمين العام لمنظمة “أوبك” بأنه متفائل بحذر بشأن الاقتصاد العالمي، لأن تعافي الطلب على النفط في الصين يخفف من علامات الهشاشة في أماكن أخرى.
وقال “الغيص” في مقابلة مع “بلومبرج” خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الثلاثاء: نرى بوادر إيجابية مع إنهاء بكين عمليات الإغلاق المتعلقة بفيروس “كوفيد-19″، نحن متفائلون، ولكن بحذر.
وأضاف “الغيص” أن التحالف مستعد لفعل كل ما يتطلبه الأمر للحفاظ على توازن الأسواق هذا العام.
اجتماع مراقبة لتقييم أوضاع السوق
وأشار إلى أن لجنة من وزراء “أوبك+” الرئيسيين ستعقد اجتماع مراقبة لتقييم أوضاع السوق في الأول من فبراير، لكن من السابق لأوانه تحديد ما قد يقررونه.
وأوضح أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت “أوبك+” بحاجة إلى الاستجابة لخسائر الإمدادات المحتملة من روسيا التي تتعرض لضغوط دولية على صادراتها النفطية في أعقاب غزو أوكرانيا.
وكان الغيص قد تحدث عن إعلان التعاون بين “أوبك” وحلفائها هو إطار تعاوني غير مسبوق لـ 23 دولة منتجة للنفط يقوم على الثقة والاحترام المتبادل والحوار وبعد ست سنوات يواصل الإطار لعب دور فعال في دعم استقرار السوق وهو أمر ضروري للنمو والتنمية فضلاً عن جذب الاستثمارات اللازمة لضمان أمن الطاقة.
تأمين استقرار مستدام لسوق النفط العالمي
وتهدف “أوبك بلس” إلى تأمين استقرار مستدام لسوق النفط العالمي من خلال التعاون والحوار بما في ذلك على المستويين البحثي والتقني لصالح جميع المنتجين والمستهلكين والمستثمرين حيث ظهر التزام المشاركين في “أوبك بلس” بسوق نفط مستقر مرة أخرى في أعقاب الانكماش الحاد في سوق النفط الناجم عن جائحة “كوفيد 19 ” حيث دعمت هذه الجهود عملية التعافي من الجائحة العالمية وتم الاعتراف بها على أعلى المستويات الحكومية ومن قبل المنظمات الدولية والأوساط الأكاديمية الأخرى.