شارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، في فعاليات المؤتمر الدولي الخامس عشر لأورام الثدي وأمراض النساء والعلاج المناعي للأورام “BGICC”، والذي نظمته الجمعية العلمية لمرضى أورام الثدي والنساء “BGICS”، تحت شعار “الإبداع والإبتكار”، خلال شهر يناير الجاري، وذلك بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة.
استعرض الدكتور أحمد السبكي، خلال المؤتمر، نجاحات الدولة المصرية في النهوض بمنظومة الرعاية الصحية بها، مشيرًا إلى أن التأمين الصحي الشامل هو البداية الحقيقية لعمليات لتطوير والإصلاح الصحي الشامل في مصر.
تابع: أن التأمين الصحي الشامل هدية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية للمصريين، ولافتًا إلى أن وصف تقرير البنك الدولي للتأمين الصحي الشامل بأنه تحول جذري لقطاع الرعاية الصحية بكل المقاييس هو ملخص وتعبير عن جهود الدولة المصرية في منظومة التأمين الصحي الشامل وتعبير عن نجاحها.
أشار السبكي، إلى أن أحد المكتسبات الرئيسية لتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل هو علاج مرضى الأورام بالمجان، وإعفائهم من المساهمات، مؤكدًا جهود هيئة الرعاية الصحية في توفير خدمة ورعاية صحية عالية الجودة لمرضى الأورام من خلال منشآتها الصحية بمحافظات التأمين الصحي الشامل، مضيفًا أنه تم تقديم أكثر من 110 ألف خدمة طبية لمرضى الأورام بمحافظات “بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية” حتى الآن، ما بين العيادات الخارجية والعمليات الجراحية والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والطب النووي والأشعة والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي البوزيتروني ببورسعيد، وما بين خدمات عيادات جراحة الأورام بالأقصر والإسماعيلية.
لفت، إلى مشاركة الهيئة بالمبادرات الصحية الرئاسية، وتنفيذها العديد من الحملات التوعية الخاصة بالكشف المبكر عن الأورام، وتنظيمها الأيام العلمية لتدريب الأطباء وإطلاعهم على كل ما هو جديد في مجال الأورام.
اشار إلى بدء تفعيل 3 بروتوكولات تعاون مع الجهات والشركات الرائدة بالقطاع الطبي السويدي “إليكتا، جيتينجا، جامعة كارولينسكا” لتبادل الخبرات في أحدث طرق تشخيص وعلاجات مرضى الأورام.
أكد السبكي، أن التأمين الصحي الشامل هو نتاج تكاتف وتضافر جميع الجهود بالدولة المصرية، بداية من الوزارات المختلفة ك- “الصحة، المالية، التخطيط، الإنتاج الحربي، الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات”، ومجلس النواب المصري وجهوده في إصدار وهندسة وإعادة صياغة كافة القوانين والتشريعات المتعلقة بتنظيم قطاع الرعاية الصحية في مصر، وجهود الهيئات الثلاث بمنظومة التأمين الصحي الشامل العامة “للرعاية الصحية، للتأمين الصحي الشامل، للاعتماد والرقابة الصحية” لإدارة وتشغيل المنظومة، والدور الهام لهيئة الشراء الموحد في ضمان توفير الأجهزة والمستلزمات الطبية والأدوية، وهيئة الدواء المصرية ودورها الحيوي في توفير دواء آمن وفعال للمريض.
لفت، إلى أن التكامل مع القطاع الخاص لتقديم خدمات منظومة التأمين الصحي الشامل هو هدف استراتيجي لتكامل الخدمات الصحية للمنتفعين، وضمان الحفاظ على الحد الاستراتيجي والآمن لخدمات الرعاية الصحية للمواطنين والاستدامة، وتابع: أن التأمين الصحي الشامل هو أحد القطاعات الذهبية للاستثمار.