• logo ads 2

كيف تؤثر الشبورة المائية على المحاصيل الزراعية؟

استمع للمقال

يعد الضباب الصباحي من الظواهر الجوية المؤثر على مدى الرؤية الأفقية ويوجد فرق بين الشبورة المائية والضباب، حيث يؤثر تغير المناخ على الزراعة بعدة طرق منها التغيرات في معدلات الحرارة، هطول الأمطار، التقلبات المناخية الشديدة، يمكن أن تؤدي تأثيرات التغير المناخي على الزراعة إلى انخفاض على المحاصيل والجودة الغذائية.

اعلان البريد 19نوفمبر

 

وتوقع الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ المائية، بوزارة الزراعة، استمرار ظهور الشبورة المائية حتى منتصف الأسبوع المقبل، لتصل لحالة الضباب الكامل نتيجة الظروف المناخية الراهنة، مضيفًا أن الشبورة المائية أو الضباب الصباحي تعد ظاهرة مناخية مرتبطة بفصل الشتاء في مصر حيث يزيد ظهورها مع بداية فصل الشتاء وتظهر في أوقات متفرقة خلال امتداد فصل الشتاء وبداية الربيع عبارة عن سحب منخفضة قريبة من سطح الأرض.

السبب الرئيسي في تكوين الشبورة المائية

وقال «فهيم» إن السبب الرئيسي في تكوين الشبورة المائية، هو بخار الماء في الغلاف الجوي، وتحدث نتيجة لسكون الرياح وتوفر كمية كافية من بخار الماء في الجو مع وجود نوات التكثيف وانعدام السحب مع وجود حرارة منخفضة على الأرض أو الطبقات السفلى من الغلاف الجوي، ويعد الضباب الصباحي من الظواهر الجوية المؤثر على مدى الرؤية الأفقية ويوجد فرق بين الشبورة المائية والضباب، حيث إن الضباب والشبورة المائية، يلزم تكونهما نفس الشروط، ولكن الفارق الوحيد وهو أن مدى الرؤية الأفقية في الضباب يكون تقريباً منعدم.

 

وأضاف رئيس مركز معلومات تغير المناخ المائية، بوزارة الزراعة، أن يوجد عدة عوامل تساعد في جعل الشبورة المائية أكثر كثافة، منها كمية الرطوبة وانخفاض درجة حرارة سطح الأرض وسكون الرياح ، تزامنا مع وجود مرتفع جوي في طبقات الجو العليا يعمل على جعل الرطوبة على مسافة قريبة من سطح الأرض، كما أن اندفاع كتلة هوائية رطبة قادمة من امتداد مرتفع جوي يعمل على الاستقرار الشديد في الأحوال الجوية جعلت الشبورة بالشدة والكثافة ومع زوال المرتفع الجوي تبدأ الشبورة في الاختفاء والانتهاء.

 

الأمراض الفطرية

وأشار الدكتور محمد فهيم، إلى أن خلال فترة الضباب الكثيف وبشكل مبكر جداً بمناطق شمال الجمهورية، تقوم إدارة المرور بغلق معظم المحاور والطرق الأساسية بسبب انعدام الرؤية والطرق لمنع زيادة نسبة الحوادث، مشيرًا إلى أن المناخ أصبح مناسب جداً لكثير من الأمراض الفطرية وكمان نقص كبير في معدلات الامتصاص بسبب زيادة الرطوبة النسبية والرطوبة الحرة (الندى) عن الطبيعي ولفترات طويلة بسبب الشبورة المائية و قطرات الندى التي تظل على الورق حتى الظهر مع وجود الشمس تؤدى إلى حدوث بقع على أوراق النباتات وغيرها والناس تعتقد أنه مرض فطري.

 

ولفت الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ المائية، بوزارة الزراعة، إلى أهم الأمراض المتوقعة هي:

  1. زيادة خطورة الندوة المتأخرة على البطاطس الصيفية.
  2. اللطعة الارجوانية والبياض الزغبي على البصل والثوم.
  3.  الندوة المبكرة على البطاطس.
  4.  العفن الرمادي على الفراولة.
  5.  الندوة المتأخرة والبياض الدقيقي على الطماطم و التبقع البكتيري.

 

التغيرات في هطول الأمطار (الجفاف والفيضانات)

يساهم كل من الجفاف والفيضانات في انخفاض المحاصيل نتيجةً للتغير المناخي، وتزداد الظواهر الجوية المتطرفة بتواتر أكبر، تتسبب الفيضانات عندما تكون شديدة، بتلف المحاصيل وتعطل الأنشطة الزراعية، وتتسبب في تعطل العمال عن العمل، وتقضي على الإمدادات الغذائية، كما يمكن للجفاف أن يقضي على المحاصيل، يفاقم الجفاف في البلدان النامية من الفقر الموجود مسبقًا، ويعزز المجاعة وسوء التغذية.

تأثير انخفاض هطول الأمطار أو ارتفاع درجات الحرارة

 

يقلل ري المحاصيل من تأثير انخفاض هطول الأمطار أو ارتفاع درجات الحرارة على الغلات أو حتى يزيل هذا التأثير، وذلك من خلال التبريد الموضعي، في الوقت الذي يعدّ فيه استخدام الموارد المائية للري مكلفًا وذو سلبيات، يتعين نقل المياه من منطقة أخرى فيما لو كانت المنطقة المروية تعاني الجفاف، وبالتالي قد تُنقل المياه لمسافات بعيدة، تتكرر حالات الجفاف نتيجة الاحتباس الحراري، ويُتوقّع أن تصبح أكثر تواترًا وشدةً في إفريقيا وجنوب أوروبا والشرق الأوسط ومعظم الأمريكيبين وأستراليا وجنوب شرق آسيا، تتفاقم آثارها بسبب زيادة الطلب على المياه، والنمو السكاني، والتوسع الحضري في العديد من المناطق، يتسبب الجفاف في فشل المحاصيل وفقدان المراعي وأراضي الرعي للماشية، قد يختار بعض المزارعين التوقف نهائيًا عن زراعة المناطق المتأثرة بالجفاف والذهاب إلى مكان آخر.

 

يرجح أن تكون الفيضانات المرتبطة بالتغير المناخي في بداية القرن الحادي والعشرين قد أدت إلى تقصير موسم الزراعة في منطقة الغرب الأوسط من الولايات المتحدة، وإلحاق الضرر بقطاع الزراعة، أدت الفيضانات في مايو 2019 إلى خفض محصول الذرة المتوقع من 15 مليار بوشل إلى 14.2 مليار بوشل.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار