ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ونظيره الروماني، نيكولاي تشوكا، اليوم، جلسة مباحثات موسعة، لبحث مقترحات تعزيز التعاون المشترك في عدة مجالات.
وحضر المباحثات من الجانب المصري، الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والمهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، وحسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والسفير إيهاب نصر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية.
فيما شارك من الجانب الروماني، فلورين سباتارو، وزير الاقتصاد، وميهاي ستيفان ستوبارو، سفير رومانيا لدى مصر، وأوليان كيفو، مستشار الدولة للسياسة الخارجية والأمن والشئون الاستراتيجية لرئيس الوزراء، وجورجا اجافيتسي، مستشار الدولة لرئيس الوزراء، و ترايان خريستا، نائب وزير الشئون الخارجية، و دان دراجان، نائب وزير الطاقة، و تيودور بريسكارو، نائب وزير البحث والابتكار والرقمنة، و راريش بورلاكو، رئيس الوكالة الرومانية للاستثمارات الأجنبية والتجارة الخارجية.
وفي البداية، رحّب الدكتور مصطفى مدبولي بنظيره الروماني والوفد المرافق، مُعربا عن تقدير مصر لهذه الزيارة كونها أول زيارة لرئيس وزراء روماني لمصر منذ نحو عقدين، ومنوها في الوقت ذاته إلى الزيارات المتبادلة على المستوى الرئاسي وكذا العلاقات الدبلوماسية التي كان لها بالغ الأثر في دفع العلاقات بين البلدين على المستوى الثنائي والدولي متعدد الأطراف.
فرصة جيدة لمتابعة ملفات العلاقات الثنائية
وأكد رئيس الوزراء أهمية الزيارة وتوقيتها، إذ أنها تُعد استمراراً للمناقشات التي بدأها القادة خلال اجتماعاتهم السابقة، كما أنها تمثل فرصة جيدة لمتابعة ملفات العلاقات الثنائية، والبناء على هذا الزخم في العلاقات من أجل تعزيز هذه الروابط في مجالي الاستثمار والتجارة.
ووجّه مدبولي الشكر لرئيس الحكومة الروماني على ما قدمته رومانيا من جهود لتسهيل عبور الطلاب المصريين القادمين من أوكرانيا عبر رومانيا لحين إعادتهم إلى مصر، حيث سمحت السلطات الرومانية، بالتنسيق مع السفارة المصرية في بوخارست، للطلاب المصريين العائدين من أوكرانيا بدخول أراضيها دون التقيد بشرط التأشيرة المسبقة، كما استضافت المدن الجامعية الرومانية الطلاب لحين وصول طائرات الإجلاء التي أرسلتها مصر، ولحين انتهاء السفارة من إجراءات إعادتهم.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الزيارة الحالية لرئيس الوزراء الروماني ستشهد التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات، كما أنه من المقرر عقد منتدى اقتصادي للأعمال غداً، يضم مجموعة من أبرز الشركات المصرية والرومانية لبحث تعزيز الشراكات فيما بينها.
وأشار إلى أن رومانيا تولي أهمية كبرى لمصر ولسوقها الكبيرة، خاصة أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ العام الماضي 1.1 مليار دولار، مؤكدا أهمية البناء على هذه المستويات وزيادتها خلال المرحلة المقبلة.
وتطرق كذلك إلى أنه في إطار جهود تعزيز التعاون المشترك سيتم عقد اللجنة المشتركة بين البلدين للتعاون الاقتصادى والعلمى والفنى، خلال العام الجاري في “بوخارست”، فيما أوضح أنه يمكن لرومانيا الاستفادة من إنتاج مصر من الأسمدة.
تعزيز الشراكة بين الشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي “إيجاس”
وفيما يتعلق بالتعاون في مجال الغاز الطبيعي، أوضح “تشوكا” أنه سيتم تعزيز الشراكة بين الشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي “إيجاس” وشركة “ترانسجاز” الرومانية في مجال الغاز الطبيعي المسال.
كما تطرق كذلك إلى إمكانية التعاون مع مصر في مجال التحول الرقمي الذي تولي له رومانيا اهتماما خاصا كما أنه يتماشى مع خطة مصر للتحول الرقمي حيث اتخذت مصر خطوات ملحوظة بشأنه وفقا لما تتضمنه “رؤية مصر 2030 “.
وتطرق كذلك إلى أهمية الاستفادة من الموقع الجغرافي للبلدين، فمصر تعد شريكا أساسياً لرومانيا في قارة أفريقيا ونرغب في الاستفادة من العلاقات الجيدة التي تتمتع بها مصر مع جيرانها من دول القارة السمراء التي تعد سوقا ضخما يمكن نفاذ السلع إليها عبر مصر، خاصة في إطار اتفاقية التجارة الحرة القارية. وعلى الجانب الآخر يمكن لمصر الاستفادة من مسألة نقل بعض المصانع الأوروبية إلى دول أخرى في إطار المبادرة التي يتبناها الاتحاد الأوروبي