فى ظل الارتفاع المستمر فى الأعلاف يبحث العديد للبدائل الرخيصة، كفول الصويا والذرة، لخفض تكاليف الانتاج، ويعتبر نقص الموارد العلفية من المعوقات الأساسية فى تنمية وتطوير الإنتاج الداجنى والحيوانى، لذا يتم بذل الجهود العلمية والبحثية من أجل توفير بدائل للأعلاف للتغلب على هذه المشكلة.
ويعتبر نبات «البونيكام» أحد النباتات النجيلية المعمرة التي تستخدم كأعلاف خضراء في تغذية الماشية، كما يعد أحد النباتات البديلة للأعلاف، وذلك في ظل التغيرات المناخية، والارتفاع المستمر في أسعار الأعلاف.
حول هذا الموضوع، قال الدكتور مصطفى الغندور باحث بشعبة الإنتاج الحيواني بمركز بحوث الصحراء، إن نبات البونيكام هو أحد النباتات النجيلية، التي تعطي عدد كبير من الحشات بفارق زمني يتراوح من 25 إلى 30 يوم بين الحشة والأخرى.
وأضاف الغندور، أن إنتاجية الفدان تصل إلى 20 طن، كما انه يتميز بارتفاع نسبة البروتين مقارنة بالبرسيم، مضيفًا أنه يتمتع بمجموعة من المزايا تتمثل في:
يتحمل الملوحة الشديدة والتي تصل إلى 10 آلاف جزء في المليون. يتحمل الجفاف، مشيرًا إلى أن طريقة زراعته لا تصلح بالطريقة “البدار”، ويفضل أن يتم زراعته بالشتل، حيث يتم ترك الصواني بالمشتل لمدة تصل إلى 40 يوم، ثم بعد ذلك يتم النقل إلى الأرض المستديمة.
يتميز البونيكام بغزارة الإنتاج وارتفاع المحتوى الغذائي، وتقدر نسبة البروتين فيه من 18 إلى 22% وفق ارتفاع النبات، وتحمّله للزراعات تحت ظروف مختلفة خاصة الملوحة، حيث يتحمل ملوحة مياه 4480 جزءا بالمليون، وملوحة تربة تصل إلى 6 آلاف جزء بالمليون”.
انخفاض تكاليف الزراعة
تتفاوت تكلفة زراعة البونيكام تبعا لطبيعة المناطق الجغرافية وطريقة الري، فهنالك مَزارع تسقى بطريقة الغمر أو بالرشاشات أو بالتنقيط، ولكل طريقة تكاليفها، لكن ما يميزها أنها أوفر بكثير من زراعة أعلاف البرسيم والذرة العلفية وغيرها من المحاصيل.
وتتميز زراعة أعلاف البونيكام بأنها ذات جدوى اقتصادية وقيمة مضافة عالية -وفق مختصين بمركز البحوث الزراعية- مقارنة مع زراعات أخرى، بالنظر إلى زيادة الإنتاجية بوحدة المساحة، إذ تعطي أكثر من 10 قطفات على مدار العام وتقص صيفا كل 25 يوما تقريبا، ويقدر إنتاج الدونم الواحد بـ20 طن علف أخضر سنويا، كما أن استخدامها يكون مباشرة أو بعد تجفيفها.