استمع للمقالقال المهندس جمعة عطا الخبير الزراعي، إن نبات الثوم يعد أحد المحاصيل الزراعية التي يمكن زراعتها في سرائر الحدائق أو في الأوعية بكل سهولة وخلال أيام قليلة، كما أنه لا يحتاج إلى قدر كبير من العناية، إذ يتطلب الحصول على ثوم ذي جودة عالية أساسيات العناية الكافية من غذاء وماء وضوء، إلا أن نموه يحتاج لفترة طويلة من الوقت، إلا أن هناك بعض من الأسباب التي تؤدي لخروج براعم وخلفات وأوراق جديدة في نباتات الثوم عند مرحلة الصب للرؤوس وتحدث هذه الظاهرة نتيجة حدوث خلل فسيولوجي داخل النبات.
وأكد الخبير الزراعي، أن هذه الأسباب التى تؤدى إلى خروج البراعم ترجع إلى التغيرات المناخية والتي تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة نهارًا بنسبة أعلى من درجات الحرارة المثلى للنمو وتكوين الرؤوس، فضلًا عن رش منظمات النمو العشوائي وبكميات كبيرة لاعتقاد بعض المزارعيين، مثل رش السيتوكنين والجبريلك مع البوتاسيوم يساعد على زيادة حجم رأس الثوم والإسراع بعملية النضج حتى يستطيع الحصاد مبكرا من أجل تحقيق سعر عالي للمنتج لنقص المعروض في الأسواق.
أسباب خروج البراعم
وأضاف المهندس جمعة عطا، أن من ضمن الأسباب أيضًا، العطش الشديد ثم الري الغزير وغير المنتظم، زيادة التسميد الأزوتي عن الحد المناسب ونقص الاتزان الغذائي من الأسمدة الأخرى مثل عنصري البوتاسيوم والفوسفور، نقص التسميد بعنصر الكالسيوم، مضيفًا أنه لوحظ ظهور هذه الظاهرة في الثوم البلدي ونادرا ما يحدث في الثوم صنفي سدس 40 والصنف ايجاسيد.
وعن «كيفية التغلب على هذه الظاهرة وأهم الإجراءات» أوضح المهندس جمعة عطا الخبير الزراعي، أن هناك عدد من الإجراءات الوقائية التي يجب أن يتبعها مزارعي الثوم لتفادي المشاكل التي تواجههم، لابد من زراعة الثوم في الوقت المناسب وهو خلال شهر سبتمبر وتجنب التبكير عن الوقت المناسب للزراعة، تجنب رش منظمات النمو على الثوم لمنع ظهور هذه الحالة من الخلل الفسيولجي في النمو، تنظيم الري وتجنب تعطيش الثوم لمدة طويلة، التسميد بالمقررات السمادية المطلوبة والمتزنة لمحصول الثوم وهي للفدان (100 وحدة ازوت + 40:35 وحدة فوسفور + 50 وحدة بوتاسيوم خصوصا في الأراضي الطينية) دون زيادة أو نقص على أن تنتهي الإضافة للأسمدة الفوسفاتية والأزوتية خلال الثلاثة أشهر الأولى من الزراعة أي قبل بداية مرحلة صب الرؤوس.
وتابع: الاهتمام بالتسميد بالكالسيوم لتقوية جدر خلايا النباتات وتقوية قشرة رؤس وفصوص الثوم ومنع تشققها، تجنب رش أي مبيدات هرمونية خصوص مبيدات الحشائش (مثل الملح الأميني والـ2.4.D) سواء للثوم والمحصول السابق لزراعة الثوم لأنها يكون لها أثر متبقي لفترة طويلة بالتربة، مما يؤثر على الزراعات التي تزرع بنفس الأرض لعدة سنوات مسببة حدوث طفرات مثل هذه الطفرة كتفريع الثوم والبصل أو التقزم أو تشوية النباتات، زراعة الأصناف الأكثر مقاومة لهذه الظاهرة مثل الصنف سدس 40 (صيني أحمر).
أفضل وقت لزراعة الثوم
يعد فصل الخريف هو الوقت الأنسب لزراعة الثوم، حيث يتم الحصول على رؤوس الثوم المثالية ذات الحجم الكبير، ومع هذا فإن بعض أنواع الثوم قابلة للزراعة في فصل الربيع، ولكن رؤوس الثوم ستكون أصغر وأقل جودة، كما قد لا تحتوي على فصوص الثوم أبداً.
الثوم يحتل المركز الحادى عشر فى الصادرات
حصل محصول الثوم على المركز الحادي عشر في الصادرات الزراعية بإجمالي كمية بلغت 31 ألفًا و972 طن؛ حيث بلغت إجمالي صادرات المنتجات الزراعية خلال عام 2022 حوالي 6.5 مليون طن من 350 سلعة زراعية إلى 160سوق خارجي يتم نفاذ الصادرات الزراعية لها.
وتوجد زراعة الثوم في جميع الأراضي الطميية الخصبة جيدة الصرف على أن تكون الأرض خالية من بذور الحشائش وتتراوح المساحة المنزرعة بالثوم في مصر ما بين 60 إلى 70 ألف فدان سنوياً وتعد مصر ثاني أكبر دولة منتجة لمحصول الثوم في العالم بعد إسبانيا من حيث إنتاجية الفدان بمتوسط عام للإنتاجية حوالي 10 أطنان للفدان.
كما تتركز معظم المساحات المنزرعة في محافظات المنيا وبني سويف والشرقية والدقهلية وتعتبر محافظتي المنيا وبني سويف من أكبر المحافظات في المساحة المنزرعة؛ حيث تبلغ المساحة بهما حوالي 40% من إجمالي المساحة المنزرعة بمحصول الثوم في مصر.