قال الدكتور محمد عثمان، الرئيس التنفيذي لشركة لافاش جروب، إن مشاريع الانتاج الحيوانى مثل المشاريع الأخرى بها مميزات وعيوب، لذا قبل التفكير في إنشاء المشروع لابد أن نهتم بأدق التفاصيل والأسس السليمة للتخطيط، مضيفًا أن أسس التخطيط تدور حول أربع محاور رئيسية، والهدف الرئيسي من المشروع هو سهولة التنفيذ، والمحور الثانى هو معرفة البدائل الخاصة بهذا النشاط وكيفية التعامل معها والاستفادة منها، والمحور الثالث هو عنصر تحسب الخطورة، واخيرًا النظرة المستقبلية وهيا السبب الرئيسي لنجاح واستمرارية أي مشروع.
اختيار سلالات الأبقار حسب الهدف من الانتاج
وأضاف الدكتور محمد عثمان، أن مشروع انتاج الألبان يهدف للحصول علي أعلى كمية ألبان وجودة عالية بأقل تكلفة وأعلى كمية مبيعات، وهذا الهدف يترجم إلى عمليات إنتاجية رئيسية واضحة جدا، مضيفًا أن العنصر الآخر، «تحسب الخطورة»، ويعتبر هذا المشروع مثل أى نشاط آخر يتعرض لتقلبات، وهذه التقلبات واردة بحكم قاعدة العرض والطلب وزيادة المعروض أو انخفاضه، والتغيرات البيئة والمناخ والتى تفرض وضع معين علي السوق، لذا يجب أن يكون الشخص ملم بكل البدائل حتى تتمكن من اتخاذ أنسب القرارات لتحقيق الربحية.
مدى جدوى مشاريع الحلاب
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة لافاش جروب، أن دائما ما يتم طرح سؤال «هل هذا المشروع مُجدى أو غير مُجدى» فهذه المشاريع لابد أن تخضع إلى معايير ثابتة لكى يتم تقييمها، ولذلك تم وضع أسس علمية يمكن من خلالها عمل دراسة جدوى لمشروع انتاج الألبان، وتخضع معايير دراسة الجدوى لمجموعة عناصر، بداية من التكلفة الاستثمارية للمشروع وهى تعنى تكلفة هذا المشروع، وتتضمن تكلفة الحيوانات أو العجلات التى سوف يتم استخدامها لإنتاج الألبان، وهنا لابد أن يتم تحديد المستهدف الألبان، هل الهدف هو انتاج جبن او لبن شرب أو زبادى، لأن كل نوع من الأبقار يلبي احتياج معين.
وتابع: وعلي رأس أبقار لبن الشرب الهولشتاين، الجبن والزبادى الجيرسي و السمنتال ولذلك يجب تحديد نوعية المنتج، الجزء الثانى وأهم جزء فى مشاريع الحلاب، هو المحلب وعلي أساس كمية اللبن المنتجة يتم تحديد سعه المحلب وكمية العجلات التى سيتم شرائها، وتقييم العائد السنوى من مزارع الحلاب، وكذلك من الضروري أن يتم تقييم العائد ويتم ذلك خلال 10 سنوات، و يحسب من خلال عائدات اللبن، العجلات، السبلة، ويتم وضع تصور لمعدل الإنتاج، انتاج كمية الانتاج والبيع للمزرعة، وحجم العائد وحساب المكسب، ولابد أن نضع في الحسبان 60% لـ 70% يذهب في التغذية، وطبعا يتم تحديد نوع ومصدر التغذية هل هيتم الإعتماد علي التغذية المحلية أم المستورة.