استمع للمقالأكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن تحالف أوبك+ يتمتع بالمرونة في اتخاذ قراراته؛ ما يمكنه من تغيير إستراتيجيته لإنتاج النفط؛ إذ استدعت ظروف السوق ذلك.
وقال، خلال مشاركته اليوم الإثنين 20 فبراير (2023) في جلسة ضمن المنتدى السعودي للإعلام: “نحن مرنون بما يكفي لتعديل قرارات أوبك+ إذا لزم الأمر”.
وشدد وزير الطاقة السعودي على أن قرارات التحالف تحددها الدراسات الفنية لموازين السوق فقط وليست الأمور السياسية.
الهجوم على أوبك+
وواجه تحالف أوبك+ انتقادات كثيرة بسبب قرار خفض الإنتاج مليوني برميل يوميًا، وهو القرار الذي دافعت عنه دول أوبك مؤكدة أنه عمل على دعم الاستقرار في أسواق النفط.
وقال وزير الطاقة السعودي إن قرار أوبك+، الذي قوبل بهجوم كبير من عدة دول، جاء بناء على دراسات وتوقعات صحيحة.
وذكر الأمير عبدالعزيز بن سلمان، خلال كلمته في المنتدى السعودي للإعلام بنسخته الثانية، أن قرار أوبك+ بخفض إنتاج النفط جاء بمعزل عن أي تأثير سياسي، وبطريقة فنية بعيدة عن أي تجاذبات سياسية.
وأشار إلى أن هناك صحفًا بريطانية وأمريكية ممن هاجمت القرار في السابق، عادت وأشادت به، باعتباره قرارًا سليمًا.
وأوضح أن المملكة تحافظ على مصالحها مع الدول كافة، إلا أنها تهتم بمصالحها في المقام الأول لكل القرارات التي تصدر
في أكتوبر من العام الماضي، اتفقت الدول الأعضاء في تحالف أوبك+ على خفض الإنتاج الجماعي بمقدار مليوني برميل يوميًا، في أكبر عملية لكبح للإمدادات منذ اتفاق عام 2020.
يسري الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر(2022)، إلى نهاية ديسمبر (2023)، وسط مراجعات بصفة دورية من لجنة المتابعة بالتحالف، والتدخل إذا ما استدعت السوق ذلك.
ودعا العديد من المراقبين والدول المستوردة للنفط التحالفَ إلى إجراء تعديلات على قراره، خاصة في أعقاب قرار روسيا بخفض الإنتاج نحو 500 ألف برميل يوميًا بداية من مارس المقبل، في ظل العقوبات الغربية المفروضة عليها.
وشدد وزير الطاقة السعودي، في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي، على أن اتفاق المملكة بشأن حصة إنتاجها من النفط في تحالف أوبك+ سيظل مستمرًا حتى نهاية العام.
وأكد أن تحالف أوبك+ لا يمكنه زيادة إنتاج النفط بالاعتماد على الإشارات الأولية فقط أو احتمالات زيادة الطلب؛ إذ إنه لا يزال حذرًا بشأن توقعات الأسواق لطلب الصين من النفط خلال الفترة المقبلة، وكذلك المخاوف من ركود اقتصادي عالمي.