لا صوت يعلو فوق إعادة استنساخ نهائي دوري أبطال أوروبا بنسخته الماضية، حين يصطدم ليفربول الإنجليزي، بغريمه اللدود ريال مدريد الاسباني، في تمام الساعة العاشرة مساء اليوم الثلاثاء، على ملعب آنفيلد رود ، معقل الريدز، في ذهاب ثمن نهائي التشامبيونزليج لموسم 2022/2023.
واسند الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، إدارة المباراة، لطاقم تحكيم روماني، بقيادة الحكم استفان كوفاكس، على أن يساعده مواطناه فاسيل فلورين مارينيسكو وأوفيديو أرتيني، في حين سيكون الحكم الرابع هوراتيو فيسينيك، بينما تقرر إسناد مسؤولية حكم الفيديو المساعد الفار، للإيطاليين ماسيميليانو إيرراتي وماركو جيدا.
مباراة ليفربول والريال تعد واحدة من أفضل العروض في عالم كرة القدم، ولم تكن القرعة رحيمة بعشاق الأحمر والأبيض، عندما وضعتهما وجها لوجه بشكل مبكر في البطولة، وبالتالي فستكون فرصة مثالية ان ينتقم ويثأر ليفربول من هزيمته مرتين في نهائي البطولة أمام المرينجي.
ويهيمن الميرنجي باكتساح على البطولة القارية الأهم للأندية الأوروبية، بحيث أصبح كابوسا وعقدة للريدز، رغم أن الكفة متعادلة تاريخيا.
كان الملكي المدريدي، سبق وفاز على ليفربول مرتين في نهائي دوري أبطال أوروبا، أولهما كانت في موسم 2018، والأخيرة كانت النسخة السابقة.
ولكن يتمنى ليفربول إمالة الموازين لصالحه هذه المرة في ثمن نهائي دوري الأبطال، حين يلتقي برفاق كريم بنزيما وجها لوجه من جديد، للمرة الثالثة في الأعوام الثلاثة الماضية، والتي كانت الغلبة فيها لصالح الفريق الملكي.
ورغم انهما فريقان عظيمان من إسبانيا وإنجلترا، إلا انهما يدخلا المباراة بشكل مختلف على الصعيد المحلي، فالريال لا يبدو في أفضل حالاته، حيث يصارع من أجل اللحاق ببرشلونة، متصدر الدوري الاسباني، بفارق 5 نقاط عن الملكي، وصيف الليجا.
يعيش ليفربول ومدربه يورجن كلوب، موسماً متعثراً على صعيد البريميرليج، وخرج من المنافسة على اللقب، حيث يحتل المركز الثامن برصيد 35 نقطة، بفارق 19 نقطة عن ارسنال متصدر الترتيب، وبالتالي فان لقب الدوري الإنجليزي انتهى بالنسبة لكتيبة انفيلد، ويبقى الأمل قائماً بالنسبة للمنافسة على البطولة القارية الكبرى، خاصة بعد توديعه بطولة كأس إنجلترا.
ورغم ابتعاد الريدز عن مستواه خلال السنوات الأخيرة، والذي كان بمثابة مرعب للمنافسين، إلا انه يمكنه تقديم رد فعل في أي وقت، والعودة مجدداً لامجاده أثناء الموسم الجاري.
وبات قطب الميرساسيد، أقرب من أي وقت مضى على الموسم، بالعودة لسابق عهده، ويمني عشاق الأحمر، ان تكون العودة في هاتين المباراتين بدوري أبطال أوروبا ضد حامل لقب دوري الأبطال.
يدخل ليفربول ومدربه، في حالة نشوة رياضية، بعد الفوز الثمين على ملعب نيوكاسل، ومن قبله حصد نقاط ديربي الجار ضد ايفرتون، وهو ما جعل كلوب يتعهد لجماهير فريقه بمواصلة الانتصارات أمام ريال مدريد، لتصحيح مسار الريدز في هذا الموسم الشاق.
وفيما يخص الغيابات، استعاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، خدمات المهاجم الفرنسي كريم بنزيما، بعد غيابه لمعاناته من إرهاق بدني، أبعده عن فوز الفريق الملكي أمام أوساسونا بالجولة الأخيرة بالدوري الإسباني.
ويحتل نجم المنتخب الفرنسي المركز الثاني في قائمة هدافي الليجا برصيد 11 هدف، وبفارق 3 أهداف عن المتصدر روبرت ليفاندوفسكي هداف الغريم برشلونة.
في المقابل، يعاني ليفربول من الغيابات ويتمنى عودة لاعبيه الأساسيين، وبات من المؤكد إفتقاد يورجن كلوب، خدمات داروين نونيز، أحد اللاعبين البارزين في التشكيلة الاساسية، بسبب إصابة في الكتف، وبالتالي قد يعتمد المدرب الألماني على البرازيلي روبيرتو فيرمينو أو البرتغالي ديوجو جوتا، لتعويض الغياب المحتمل للمهاجم الأوروجوائي.
وكان مهاجم ليفربول قد أحرز الهدف الأول لفريقه خلال الفوز على نيوكاسل بثنائية دون رد، السبت الماضي، ضمن الجولة 24 من منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز البريميرليج.