استقبل المتحف وفد يضم 100 من الأئمة المتميزين من وزراة الأوقاف المصرية ، وذلك في إطار حرص المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط على رفع الوعي السياحي والأثري لدي كافة فئات المجتمع والتواصل معهم لتعريفهم بتراثهم الحضاري.
وأوضح الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف ، أن المتحف يحرص على استقبال زائريه من جميع الفئات والمؤسسات والجهات المجتمعية المختلفة، والعمل على إنجاح زيارتهم بالشكل الذي يحقق هدف المتحف كمنارة ثقافية، للتعريف بعظمة وتفرد الحضارة المصرية على مر العصور، وذلك من خلال معروضاته التى تعبر عن الديانات السماوية الثلاث الإسلامية والمسيحية واليهودية، وهو ما يعكس تاريخًا من التسامح إمتازت به مصر على مر العصور ومازال متواصلا يشع بنوره حتى الآن.
وقد اصطحب وفد الأئمة إبراهيم حامد أمين متحف، في جولة داخل القاعات المختلفة للمتحف شملت قاعات العرض المركزي والمومياوات الملكية وقاعة النسيج المصري، حيث قدم لهم شرحًا تفصيليًا عن المتحف وتاريخ إنشائه وما يضمه من مقتنيات أثرية فريدة تحكي تاريخ الحضارة المصرية على مر العصور. وفي نهاية الزيارة، أعرب الأئمة عن سعاتهم بهذة الجولة الثرية، وشعورهم بالفخر تجاه عظمة هذا الصرح العظيم الذي يحكي تاريخ بلادهم على مر العصور، واعجابهم بالقطع الأثرية الفريدة، وخاصة معروضات قاعة العرض المركزى من بينهم «المحمل» الذى يرجع لعصر الخديوى عباس حلمى الثانى، وكسوة الكعبة الشريفة «باب التوبة» وهى آخر كسوة خرجت من مصر فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1962م، كما حرصوا على التقاط العديد من الصور التذكارية بالمتحف.
هذا و أعلن المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، عن عرض قطعة أثرية فريدة داخل وهي لأحد النياشين من الطبقة العليا، وظهر النيشان بموجب أمر أصدره السلطان حسين كامل سنة 1915 م.
ويُمنح النيشان في 4 طبقات للسيدات فقط من صاحبات التيجان وأميرات ونبيلات وسيدات أسرة محمد علي، ممن قدمن خدمات جليلة للبلاد على كافة الأنشطة لخدمة المجتمع، ويمتاز بدقة صناعته، وتناغم زخرفته ونقوشه، وهو من الذهب عيار 24 ومرصع بالأحجار الكريمة والمينا الملونة.
ودونت بعض الصفات الحميدة للسيدات على النيشان وهي كالتالي “الشرف – الإخلاص – الوفاء – الإحسان – الحنان”، والـ 5 صفات دونت بخط الثلث على نيشان أو وسام الكمال، وهو يعد أحد الأوسمة التي كانت تمنح إبان الحقبة الملكية في مصر، واستمرت في عهد الجمهورية المصرية.