صدَّق الرئيس عبدالفتاح السيسي، على تعديل اتفاق الشراكة بين حكومة جمهورية مصر العربية والوكالة الفرنسية للتنمية، لتنفيذ مشروع التعاون الفني لدعم تدريس اللغة الفرنسية كإحدى اللغات الأجنبية بالمدارس الحكومية، والذى يهدف إلى إضافة منحة بمبلغ 500 ألف يورو إلى المشروع.
ونشرت الجريدة الرسمية، في عددها الصادر صباح اليوم، قرارا جمهوريا للرئيس بشأن الموافقة على تعديل الاتفاقية، وهو القرار الذي حمل رقم 630 لسنة 2022.
كان مجلس النواب، وافق على القرار بجلسة 16 يناير 2023، ووافق عليه مجلس الوزراء في وقت سابق.
ووقعت الحكومة المصرية اتفاق مع نظيرتها الفرنسية لدعم تدريس اللغة الفرنسية في المدارس الحكومية خلال عام 2020، وتتيح بموجبه الوكالة الفرنسية للتنمية مبلغ 1.5 مليون يورو، قبل الاتفاق على إضافة 500 ألف إضافية لتلك المنحة لمصر.
وحسب تصريحات شادي زلطة المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الوزارة تضع حاليا الإطار العام لمناهج المرحلة الإعدادية ضمن خطة استكمال تطوير المنظومة التعليمية.
وأوضح شادي زلطة في بيان لوزارة التربية والتعليم، أن خطة تطوير مناهج المرحلة الإعدادية ستتضمن إضافة اللغة الأجنبية الثانية للمواد الدراسية بالمدارس الحكومية، على أن يتم الاختيار بين عدة لغات من بينها اللغة الفرنسية واللغة الألمانية.
ووفق المتحدث الرسمي للوزارة ، أن وزير التربية والتعليم رضا حجازي، اكد أن تنفيذ مشروع دعم تدريس اللغة الفرنسية بالمدارس الحكومية “ترفل”(TREFLE) يؤكد على عمق العلاقات المتميزة التي تربط مصر بفرنسا، والتي اكتسبت مزيدًا من قوة الدفع بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي – رئيس الجمهورية؛ لدعم مسيرة العلاقات بين البلدين الصديقين على نحو بنّاء وإيجابي.
وقال حجازي، خلال احتفالية مشروع دعم تدريس اللغة الفرنسية بالمدارس الحكومية “ترفل” (TREFLE)، خلال الايام الماضية الذي يعد ثمار اتفاقية الشراكة المصرية ـ الفرنسية في المجال التعليمي الموقعة في 2020، والتي تنظمها السفارة الفرنسية بمقرها بالقاهرة، بحضور كليمانس فيدال دي لا بلاش مدير عام للوكالة الفرنسية للتنمية في مصر، وبيير فرانسوا موريس المدير العام لفرنسا الدولية للتعليم، وماري كارولين ميسيير المدير العام لشبكة “كانوبي”، وعدد من مسئولي الشبكة الدولية لتعليم الفرنسية من شبكة “كانوبي” ، ومسئولي الوكالة الفرنسية للتنمية، ومسئولي المعهد الفرنسي بمصر، وموجهي ومعلمي اللغة الفرنسية بمصر، ومطوري مناهج اللغة الفرنسية، وعدد من المهتمين بالفرانكفونية في مصر، ولفيف من قيادات وزارة التربية والتعليم. إن مصر تولي اهتمامًا خاصًا لتعزيز التعاون مع فرنسا في مختلف المجالات، لاسيما فيما يتعلق بنقل الخبرات والتكنولوجيا الفرنسية العريقة في كافة المجالات التنموية إلى مصر، مشيرًا إلى أن مشروع دعم تدريس اللغة الفرنسية في المدارس الحكومية (TREFLE) هو إحدى ثمار تعزيز التعاون بين الجانبين، من خلال الدعم الذي قدمته سفارة فرنسا بجمهورية مصر العربية والوكالة الفرنسية للتنمية للوصول إلى هذا اليوم الذي نحتفل فيه بنجاح هذا المشروع، والذي شرُفت بمتابعته منذ البداية”.
وأوضح الوزير أن هذا المشروع يعد استكمالًا لما تم البدء فيه منذ عام 2018 للتوسع في تدريب معلمي اللغة الفرنسية، مشيرًا إلى أن الوزارة تتلقى دائمًا من السادة المعلمين ردود أفعال مبشرة، وإشارات إيجابية حول التدريبات المقدمة من قبل المشروع لتطوير مستوى اللغة لديهم، وتطوير أدائهم بشكل عام.