استمع للمقالكتب – أحمد السني
على خطى عمالقة التكنولوجيا في أمريكا “تويتر” و”مايكروسوفت” و”ميتا”، أعلنت شركة “أمازون”، اليوم الثلاثاء، أنها ستلغي 9 آلاف وظيفة أخرى، وتهدف إلى الانتهاء في الجولة الجديدة من تخفيضات الوظائف بحلول أبريل المقبل.
وتفاقم خطوة أمازون الجديدة، موجة تسريح الموظفين التي تجتاح قطاع التكنولوجيا، بسبب الضغوط الاقتصادية الكبيرة التي تؤثر عليها، بعد الحرب الروسية الأوكرانية، وتدفع الشركات إلى تقليص حجمها، والتخلي عن العاملين فيها.
وقال الرئيس التنفيذي لـ”أمازون”، آندي جاسي، في مذكرة إلى الموظفين، نشرتها الشركة “أمازون”، إن القرار نابع من تحليل مستمر للأولويات، وعدم اليقين بشأن الاقتصاد، والذي يتوقع أن يستمر في المستقبل القريب، لذا آثرت الشركة أن تخفض تكاليفها وعدد الموظفين لديها.
خطوة عملاق البيع الإلكتروني سترفع عدد الوافئ التي ألغتها الشركة في الأشهر القليلة الماضية إلى 27 ألف وظيفة، أو ما يقدر بـ9% من قوتها العاملة، البالغة 300 ألف موظف تقريبا، وتمثل تحولا جذريا بالنسبة للشركة التي دائما ما تباهي بقدرتها على توفير فرص العمل.
وتركز التخفيضات الأخيرة على قسمي الحوسبة السحابية والإعلان المربحين للغاية، واللذين كان يُنظر إليهما على أنهما لا يمكن المساس بها إلى أن دفعت المخاوف الاقتصادية العملاء إلى التدقيق في إنفاقهم، وستؤثر عمليات التسريح كذلك على منصة البث المرئي “تويتش”.
وقال الرئيس التنفيذي لـ”تويتش”، دان كلانسي، الذي عُين الأسبوع الماضي، إن المنصة ستسرح أكثر من 400 موظف.
وتبلغ القيمة السوقية لشركة أمازون العملاقة 1.02 تريليون دولار، ويصل سعر سهمها في البورصة 99.53 دولار.
ومن جانبها، أعلنت “ميتا”، الشركة الأم لـ”فيسبوك” و”إنستجرام” و”واتساب” الأسبوع الماضي، أنها ستلغي 10 آلاف وظيفة هذا العام، مستهلة جولة ثانية من عمليات التسريح في القطاع بعد إلغاء أكثر من 11 ألفا في 2022، في محاولة من الشركة لتوفير نفقاتها، لمقابلة الضغوط الاقتصادية.