كتب – أحمد السني
كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن رغبته الكبيرة في توسيع العلاقات الاقتصادية الثنائية مع الصين، وذلك خلال كلمته على هامش زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى روسيا.
الرئيس الروسي أوضح أن حجم التبادل التجاري بين العملاقين سيصل إلى 200 مليار دولار في العام الجاري، بعدما قفز بنسبة 30% إلى 185 مليار دولار العام الماضي.
وفتح “بوتين” باب التعاون على مصراعيه مع الصين، معربا عن استعداده لتلبية الطلب الصيني المتزايد على موارد الطاقة، وتعزيز صادرات النفط والغاز الطبيعي إلى الدولة الآسيوية، وذلك بعدما وقعت الصين وروسيا اتفاقات حول التعاون الاستراتيجي تضمن زيادة إمدادات الطاقة الروسية إلى الصين.
وأكد “بوتين” أن التجارة والتعاون الاقتصادي أولوية بالنسبة لعلاقة البلدين، وأن الصين هي أكبر شريك تجاري واقتصادي لروسيا، مشيرا إلى استعداد موسكو لمساعدة الشركات الصينية على أن تحل محل الشركات الغربية التي غادرت روسيا.
وقال الرئيس الروسي إن حصة الروبل واليوان زادت بنسبة 65% في التعاملات التجارية بين الدولتين، كما أنهما سيوسعان نطاق التبادل بينهما بالعملات الوطنية.
وأوضح أن التبادل التجاري بعملتي البلدين، يسمح بضمان سلامة تجارتهما من أطراف ثالثة، ويعزز مكانتهما في الأسواق العالمية.
وتشير البيانات الصادرة عن الجمارك الصينية، إلى أن إنفاق بكين على الطاقة الروسية، بما في ذلك النفط والمنتجات البترولية والفحم والغاز الطبيعي، تضخّم ليصل إلى 88 مليار دولار في العام المنتهي في فبراير، أي خلال العام الذي تلا غزو أوكرانيا، وذلك بالمقارنة مع 57 مليار دولار في الأشهر الـ12 السابقة.
وتكشف تلك البيانات تفوق روسيا على المملكة العربية السعودية كأكبر مورد للنفط للصين، مع استفادة المصافي من البراميل الرخيصة لتغذية الطلب المرتفع في أكبر اقتصاد في آسيا بعد التخلي عن خطة الإغلاق “صفر كوفيد”.
واستوردت الصين 7.69 مليون طن من الخام من روسيا الشهر الماضي، أو ما يعادل مليوني برميل يومياً، وفقًا لبيانات الجمارك الصينية، بينما تراجعت التدفقات من المملكة العربية السعودية إلى أدنى مستوى لها منذ يونيو، بانخفاض 29% عن يناير.